المحلي

إحياء اليوم الوطني للإمام بأدرار.. تكريم العلماء وحفظة القرآن

شهدت ولاية أدرار، يوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025، إحياء اليوم الوطني للإمام، تخليداً للذكرى السنوية لوفاة الشيخ العلامة سيدي محمد بن لكبير رحمه الله، في حفل رسمي احتضنه المسرح الجهوي تيليلان، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وبإشراف ولاية أدرار بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وبمساهمة الجمعية الدينية للمدرسة القرآنية للشيخ سيدي محمد بن لكبير وبلدية أدرار.

حضور رسمي واسع في احتفالية مميزة

أشرف على افتتاح الفعالية السيد رشيد شريد الأمين العام المكلف بتسيير شؤون الولاية، رفقة السيد خاي محمد رئيس المجلس الشعبي الولائي، والمفتش العام ممثلاً للسيد وزير الشؤون الدينية، إلى جانب حضور شخصيات رسمية بارزة على غرار السيد إيدر يوسف عضو مجلس الأمة، أعضاء المجلس الشعبي الوطني، أعضاء اللجنة الولائية للأمن، ونجل الشيخ سيدي أحمد بن لكبير.

كما عرف الحفل مشاركة واسعة للأسرة الثورية، الكشافة الإسلامية الجزائرية، الهلال الأحمر الجزائري، شيوخ الزوايا والمدارس القرآنية، إلى جانب طلبة العلم وجمعيات وفعاليات المجتمع المدني.

افتتاح الملتقى الوطني الثالث والعشرين

الاحتفالية تخللتها أشغال الملتقى الوطني الثالث والعشرين للعلامة الشيخ سيدي محمد بن لكبير، المنعقد تحت عنوان:

“دور مختصر خليل في تغذية الملكة الفقهية وتأثيره في القوانين المعاصرة”، وهو موضوع يبرز عمق تأثير الفقه المالكي في تكوين الأئمة وإثراء المرجعية الدينية والوطنية.

برنامج ثري ومتعدد الفقرات

تميز البرنامج بزيارة معارض تاريخية وثقافية في بهو المسرح الجهوي، عكست مسيرة الشيخ ومآثره، إلى جانب شهادات من معاصريه وطلبته، وعرض خاص بدور الإمام في المجتمع ومراحل تطور التعليم القرآني بولاية أدرار.

كما تضمن البرنامج:

تلاوة آيات من الذكر الحكيم.

الاستماع للنشيد الوطني.

كلمات افتتاحية لشخصيات رسمية وعلمية.

تكريم نخبة من الأئمة والمشايخ.

تكريم حفظة القرآن الكريم والمتفوقين في شهادة البكالوريا دورة جوان 2025.

انطلاق سلسلة مداخلات أكاديمية ضمن جلسات الملتقى.

أهمية الحدث الديني والعلمي

إحياء اليوم الوطني للإمام بأدرار لم يكن مجرد فعالية احتفالية، بل محطة لترسيخ دور الإمام في المجتمع الجزائري، والتذكير بإسهامات العلماء في نشر قيم الوسطية والاعتدال. كما يشكل الملتقى الوطني للشيخ سيدي محمد بن لكبير فضاءً علمياً سنوياً لتبادل الأفكار، وتثمين الإرث الديني والفقهي الذي تركه هذا العلامة الكبير.

بقلم شهيناز ربيب

زر الذهاب إلى الأعلى