أصدرت إدارة مولودية وهران بيانًا رسميًا، لتوضيح موقفها من الجدل القائم حول تاريخ تأسيس النادي، الذي ظلّ محل نقاش بين المؤرخين والأنصار لسنوات طويلة.
إدارة مولودية وهران: التأسيس الحقيقي يعود إلى 1917
وجاء في بيان إدارة “الحمراوة” أنها تابعت القضية عن قرب، واطلعت على الأدلة التاريخية والوثائق المتوفرة، لتترسخ لديها القناعة بأن التأسيس الفعلي للفريق كان سنة 1917، وليس سنة 1946 كما هو معتمد إداريًا في الوقت الراهن.
وأكدت الإدارة أنها قامت بمراسلة الجهات الوصية، بالتنسيق مع النادي الهاوي، من أجل العمل على ترسيم التاريخ الحقيقي للفريق العريق. كما عبّرت عن دعمها الكامل لرئيس النادي الهاوي بارودي بللو، وللصحفي ياسين راشي الذي كُلّف بمتابعة الملف.
الالتزام مؤقتًا بتاريخ 1946 في المنافسات الرسمية
ورغم هذا الموقف الواضح، أوضحت إدارة مولودية وهران أنها تبقى ملزمة مؤقتًا بالتعامل مع سنة 1946 كتاريخ تأسيس رسمي، بحكم أنه المعتمد إداريًا والموثق في الأوراق الرسمية، خصوصًا مع اقتراب انطلاق منافسات البطولة.
وأضاف البيان أن أي تغيير يتعلق بـ شعار النادي، الأقمصة الرسمية، الحسابات الرقمية أو اللوحات الإشهارية، سيتم تأجيله إلى حين صدور المصادقة النهائية من السلطات المختصة.
جماهير المولودية بين الفخر والانتظار
وجهت الإدارة نداءً لأنصار الفريق من أجل تفهّم الوضع، مؤكدة أن هذا الملف لا يُعد مجرد إجراء إداري، بل يرتبط بـ هوية مولودية وهران وتاريخها العريق.
وختمت الإدارة بيانها برسالة مؤثرة جاء فيها: “عاشت المولودية بتاريخها ومجدها”، في إشارة إلى أن النقاش حول تاريخ التأسيس يتجاوز الجانب الشكلي ليُصبح جزءًا من ذاكرة النادي والجماهير.
جدل تاريخي يعكس قيمة المولودية في كرة القدم الجزائرية
يُذكر أن الجدل حول تاريخ تأسيس مولودية وهران لا يُعتبر جديدًا، إذ سبق للعديد من الباحثين والمؤرخين أن أثاروا هذه القضية، مؤكدين أن النادي وُجد قبل سنة 1946 بفضل جهود شبان وهرانيين كانوا يحلمون بتمثيل مدينتهم كرويًا، حتى في ظل الاستعمار الفرنسي.
ومع عودة النقاش بقوة خلال الأشهر الأخيرة، أصبح موضوع تاريخ تأسيس المولودية قضية رأي عام في وهران والجزائر عمومًا، ما يعكس المكانة الكبيرة التي يحظى بها الفريق في قلوب عشاقه.
دحماني فاطمة
