اجتماع جزائري إسباني لدفع مشروع تحديث نظام الملاحة الجوية

في خطوة تعكس رغبة الجزائر في تعزيز شراكاتها الدولية وتحديث بنيتها التحتية، استقبل وزير النقل الجزائري، السعيد سعيود، اليوم الإثنين، السفير الإسباني بالجزائر فرناندو موران، بمقر الوزارة، لمناقشة مستقبل مشروع تطوير وتسيير المجال الجوي الجزائري الذي تشرف عليه الشركة الإسبانية “إندرا” (Indra).
مشروع استراتيجي لتحديث نظام الملاحة الجوية في الجزائر
شهد اللقاء حضور كل من المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشركة “إندرا”، والمدير العام للمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية، بالإضافة إلى عدد من إطارات وزارة النقل. ويأتي هذا الاجتماع في سياق الجهود المبذولة لتجاوز الصعوبات التقنية والتنظيمية التي عرفها مشروع تطوير المجال الجوي الجزائري، والذي يُعتبر أحد المشاريع الاستراتيجية ضمن برنامج عصرنة منظومة الملاحة الجوية.
دعوة لحلحلة العراقيل واستكمال الأشغال المتبقية
وخلال اللقاء، شدّد وزير النقل على ضرورة إيجاد حلول ودية وسريعة تضمن استكمال الأشغال المتبقية، مبرزًا الأهمية الكبرى لهذا المشروع في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المتعلقة بتحديث البنية التحتية للنقل الجوي وتحسين مستوى السلامة والمردودية.
وأكد الوزير سعيود أن المشروع لا يتحمّل مزيدًا من التأخير، داعيًا كافة الأطراف إلى تكثيف التنسيق لتجاوز العقبات الحالية وضمان جاهزية النظام الجديد في أقرب الآجال.
تأكيد إسباني على التزام الشراكة
من جهته، عبّر السفير الإسباني فرناندو موران عن التزام بلاده الكامل بدعم استكمال المشروع، مشيرًا إلى استعداد السفارة الإسبانية لتوفير الظروف المناسبة وتسهيل التعاون بين شركة “إندرا” والمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية. كما نوّه بالعلاقات المتميزة بين الجزائر وإسبانيا، خاصة في مجال التكنولوجيا والنقل الجوي.
أهمية المشروع في تعزيز الأمن والسلامة الجوية
يُعد هذا المشروع أحد أبرز الخطوات التي تسعى الجزائر من خلالها إلى تحسين إدارة مجالها الجوي، عبر إدخال أنظمة تكنولوجية متطورة تضمن دقة وسرعة في مراقبة حركة الطيران، وتعزز من معايير السلامة الجوية بما يتوافق مع المعايير الدولية.
شهيناز ربيب