الدولي

الاحتلال الإسرائيلي يأمر بإخلاء غزة ويُلوّح بهجوم بري وشيك

في تصعيد جديد للأحداث في قطاع غزة، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم السبت أوامر عاجلة لسكان عدة مناطق في مدينة غزة بضرورة الإخلاء الفوري، في خطوة اعتُبرت تمهيدًا لشن هجوم بري وشيك على القطاع.

ووفقًا لبيان نشره المتحدث باسم جيش الاحتلال على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، فقد شملت أوامر الإخلاء بلوكات 783، 784، 690، 688، بالإضافة إلى الخيام القريبة من مفرق بيروت وشارع جامعة الدول العربية.

وأكدت مصادر ميدانية أن سكان هذه المناطق تلقوا إنذارات عبر منشورات ورقية ورسائل هاتفية تحذّرهم من البقاء في أماكنهم، وتدعوهم إلى التوجه نحو مناطق أخرى وصفت بأنها “أكثر أمانًا”.

تلويح بعملية عسكرية برية

يرى مراقبون أن هذه التحركات تأتي في إطار استعدادات الاحتلال لتنفيذ عملية عسكرية برية في غزة، بعد أسابيع من التصعيد العسكري والقصف المتواصل على أحياء مختلفة في القطاع.

ويشير محللون إلى أن سياسة إخلاء السكان تُعد مقدمة اعتاد الاحتلال على استخدامها قبل الشروع في هجوم بري واسع النطاق، بهدف الضغط على المدنيين وتشديد الحصار المفروض على غزة.

ردود فعل على التصعيد الإسرائيلي

من جانبها، اعتبرت منظمات حقوقية دولية أن إصدار أوامر الإخلاء بهذا الشكل يضاعف معاناة المدنيين في غزة، ويزيد من الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع في ظل الحصار ونقص الإمدادات الأساسية.

في المقابل، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الفصائل الفلسطينية حول هذه الخطوة، إلا أن مصادر محلية تتوقع تصعيدًا كبيرًا في المواجهة خلال الساعات المقبلة.

أزمة إنسانية تزداد تعقيدًا

يعيش سكان غزة منذ أسابيع في ظروف قاسية نتيجة القصف المستمر، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأسر من منازلهم. وتؤكد المنظمات الإنسانية أن الوضع يزداد خطورة مع تواصل تهديدات الاحتلال بعملية اجتياح بري قد تكون الأعنف منذ سنوات.

بقلم شهيناز ربيب

زر الذهاب إلى الأعلى