في إطار جهودها الدبلوماسية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، جدّدت الجزائر، يوم الأحد 22 جوان 2025، التزامها الثابت بدعم مسار تسوية الأزمة اليمنية، وذلك خلال لقاء رسمي جمع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، بنظيره اليمني شائع محسن الزنداني، على هامش الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في إسطنبول.
الجزائر تدعو إلى حل سلمي في اليمن
أكد الوزير أحمد عطاف أن الجزائر، بصفتها عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي، تولي أهمية خاصة للأزمة اليمنية، وتسعى إلى الإسهام في تسوية شاملة وسلمية تُنهي معاناة الشعب اليمني المستمرة منذ سنوات. وأوضح أن موقف الجزائر ثابت ويدعم وحدة اليمن وسيادته، ويدعو إلى حل سياسي مبني على الحوار الوطني الشامل بين مختلف الأطراف اليمنية.
تنسيق جزائري-يمني حول المستجدات الإقليمية
اللقاء الثنائي بين الوزيرين تناول أيضاً آخر التطورات في المنطقة، خاصة تلك المرتبطة بالأوضاع الإنسانية والأمنية في اليمن. كما عبّر الجانبان عن رغبتهما في تعزيز التعاون الثنائي، وتكثيف التشاور السياسي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، في إطار التنسيق الدبلوماسي العربي والإسلامي.
منظمة التعاون الإسلامي تبحث قضايا الأمة
انعقد اللقاء على هامش أشغال الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي تناقش أبرز الأزمات التي تعيشها الدول الأعضاء، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأوضاع في السودان، وسوريا، واليمن، إضافة إلى التحديات التنموية والإنسانية في عدد من الدول الإسلامية.
الجزائر وسياسة الوساطة الهادئة
تُعرف الجزائر بمواقفها المتزنة ودورها المحوري في تسوية النزاعات بالطرق السلمية. وتحرص الدبلوماسية الجزائرية على الترويج لنهج الوساطة الهادئة، المبنية على احترام سيادة الدول ورفض التدخلات الأجنبية، وهو ما ينسجم مع رؤيتها لحل الأزمة اليمنية ضمن إطار أممي وتوافقي.
دحماني فاطمة
