في إطار التحضير لموسم الاصطياف 2025، وضعت وزارة الصحة والسكان الجزائرية خطة عمل وطنية شاملة تهدف إلى ضمان صيف صحي وآمن للمواطنين، من خلال التصدي لمخاطر الأمراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، وكذا الوقاية من التسممات الغذائية، الأمراض المتنقلة عبر المياه، ولسعات العقارب، خاصة في الولايات الجنوبية.
خطة صحية استباقية لضمان صيف آمن
وترأس وزير الصحة، عبد الحق سايحي، مساء الثلاثاء، اجتماعًا تنسيقيًا بمقر الوزارة، بحضور إطارات مركزية وممثلين عن مختلف المديريات، خصص لتقييم مدى جاهزية القطاع الصحي عبر كافة ولايات الوطن. وجاء هذا الاجتماع في سياق تنفيذ خطة يقظة صحية تحسبًا للتحديات الصحية التي قد تطرأ خلال موسم الاصطياف، خاصة مع الاكتظاظ الكبير على الشواطئ، وارتفاع نشاط السياحة الداخلية.
وأكد بيان الوزارة، الذي تحوز “الشروق” نسخة منه، أن الخطة تتضمن برامج تحسيسية ورقابية ووقائية، مع التركيز على التنسيق مع باقي القطاعات المعنية، مثل وزارة الداخلية، وزارة البيئة، ووزارة السياحة، لضمان تدخل سريع وفعّال في حال ظهور أي طارئ صحي.
التركيز على الأمراض المتنقلة عبر المياه والغذاء
تُولي الخطة اهتمامًا خاصًا بمراقبة جودة المياه في الشواطئ والمسابح، إلى جانب تعزيز فرق التفتيش الصحي لمراقبة الأسواق والمطاعم التي تشهد تزايدًا في الإقبال خلال فصل الصيف. كما تم وضع برنامج لمجابهة التسممات الغذائية التي عادة ما ترتفع معدلاتها خلال هذه الفترة نتيجة الحرارة المرتفعة وسوء تخزين الأطعمة.
إجراءات خاصة في ولايات الجنوب
أما في الجنوب الجزائري، فقد تم تكثيف الإجراءات الوقائية ضد لسعات العقارب والأمراض الحيوانية، من خلال توزيع الأمصال وتوفير فرق التدخل السريع في المستشفيات والمراكز الصحية، خاصة في المناطق النائية.
تعزيز التوعية والتحسيس
وأكدت الوزارة على أهمية الجانب التوعوي من خلال إطلاق حملات إعلامية لتوعية المواطنين بطرق الوقاية من ضربة الشمس، أهمية شرب المياه بانتظام، وتفادي التعرض الطويل لأشعة الشمس، خصوصًا خلال أوقات الذروة.
شهيناز ربيب
