في خطوة جديدة نحو تعزيز التنمية المستدامة والتحول الطاقوي، وقّع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مرسومًا رئاسيًا يقضي بانضمام الجزائر إلى الاتفاقية المنشئة للمعهد العالمي للنمو الأخضر، والذي تم التوقيع عليه لأول مرة في ريو دي جانيرو بالبرازيل في 20 جوان 2012.
المرسوم، المؤرخ في 28 ماي 2025 والصادر في العدد 35 من الجريدة الرسمية، ينص بوضوح على “انضمام الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية إلى الاتفاق حول إنشاء المعهد العالمي للنمو الأخضر”.
ما هو المعهد العالمي للنمو الأخضر (GGGI)؟
يُعد المعهد العالمي للنمو الأخضر (Global Green Growth Institute) منظمة دولية تهدف إلى دعم جهود الدول النامية في تبني سياسات واستراتيجيات تدفع نحو نمو اقتصادي منخفض الانبعاثات الكربونية، وشامل ومستدام بيئيًا. تأسس المعهد رسميًا سنة 2012، ويضم في عضويته عشرات الدول من مختلف القارات.
أهمية انضمام الجزائر
يشكل انضمام الجزائر إلى المعهد خطوة استراتيجية تعكس التزام الدولة بالتوجه نحو اقتصاد أخضر، ودعم جهودها في مجالات:
الانتقال الطاقوي وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري؛
تطوير مشاريع الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛
حماية البيئة ومكافحة آثار التغير المناخي؛
جذب الاستثمارات الخضراء وتعزيز التعاون الدولي في مجالات التكنولوجيا البيئية.
انسجام مع السياسات الوطنية
يتماشى هذا الانضمام مع الإستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، التي تهدف إلى إنتاج 15 ألف ميغاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2035، وتوفير بيئة ملائمة للاستثمار في مشاريع خضراء تساهم في تنويع الاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات.
الجزائر والالتزامات الدولية
بهذا القرار، تعزز الجزائر حضورها الدولي في مجال حماية البيئة، وتؤكد على التزامها باتفاق باريس للمناخ وأهداف التنمية المستدامة 2030، التي وضعتها الأمم المتحدة.
دحماني فاطمة
