برنامج جنايات العاصمة يبرز تصاعد “الإرهاب السيبراني” و”جرائم المخدرات المنظمة” في الجزائر

تنطلق الدورة الجنائية العادية الثانية للسنة القضائية الحالية أمام محكمة الجنايات الابتدائية للدار البيضاء بالجزائر العاصمة في 2 نوفمبر المقبل، ببرنامج “ثقيل” يضم 257 قضية جنائية متورط فيها 842 متهم بين موقوف وفارّ. وتكشف رزنامة الدورة، الممتدة حتى 30 ديسمبر 2025، عن تحولات في طبيعة الجرائم، حيث تصدرت قضايا الإرهاب المرتكب عبر تكنولوجيا الإعلام والاتصال (الجريمة السيبرانية) قائمة الملفات، فيما احتلت قضايا الاتجار بالمخدرات المرتبة الثانية.
وتُعتبر قضايا الإرهاب السيبراني الأخطر والأكثر عدداً، حيث ستفصل المحكمة في 53 ملفاً تتعلق بتهم تتراوح بين الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل وخارج الوطن، وبث الرعب، والمساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية. كما تشمل هذه الملفات جنايات المؤامرة بغرض تحريض المواطنين ضد سلطة الدولة، وتلقي أموال من داخل وخارج الوطن لتنفيذ خطط تمس بأمن الدولة واستقرار مؤسساتها. بالمقابل، تذيلت قضايا الإرهاب التقليدي القائمة بثلاثة ملفات فقط، أبرزها سيُبت فيه في 8 نوفمبر ويتابع فيه 13 إرهابياً بتهم الانخراط والتمويل والتهديد.
وفي المرتبة الثانية، احتلت قضايا الاتجار بالمخدرات والمهلوسات الصدارة بمعدل 42 ملفاً مبرمجاً، وتتميز هذه القضايا بكون معظم المتهمين ينشطون ضمن جماعات إجرامية منظمة تشكل خطراً على الاقتصاد الوطني. وتتركز التهم الموجهة إليهم حول جناية حيازة، نقل، وتخزين المخدرات والمؤثرات العقلية بغرض البيع، إضافة إلى جنحة تبييض الأموال في إطار هذه الجماعات.
كما يتضمن الجدول 34 ملفاً جنائياً تتعلق بجرائم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وجنايات الاغتيال ومحاولة القتل، متورط فيها 55 شخصاً. وتشهد الدورة حضور ملفات جديدة كـجناية الاغتيال ومحاولة الاغتيال لأول مرة ضمن القضايا المجدولة. وتبرز أيضاً قضايا التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية ووثائق رسمية بـ26 قضية، يتورط فيها موظفون عموميون.
إضافة إلى ذلك، ستُعالج المحكمة 37 قضية تتعلق بـجرائم الاغتصاب وهتك العرض وإبعاد وتحريض القصر، والتي ستطرح للمحاكمة في جلسات سرية. كما سيتم النظر في ملفات أخرى تهم تهريب الأسلحة، الفساد المالي في الإدارات العمومية، ومخالفة التشريع الخاص بحركة الصرف، إلى جانب 5 قضايا تخص تهريب المهاجرين ضمن جماعات إجرامية منظمة.
بقلم: بن عائشة نسرين