بلدية في باريس ترفع علم فلسطين اعترافاً بها كدولة

في خطوة رمزية قوية تحمل دلالات سياسية وإنسانية، رفعت بلدية سان دوني في باريس، اليوم الاثنين، علم فلسطين على واجهة مبناها الرسمي، وذلك ساعات قليلة قبل انعقاد مؤتمر دولي برعاية فرنسا والسعودية لبحث تطورات القضية الفلسطينية.
وقال ماتيو هانوتان، رئيس بلدية سان دوني، إن رفع العلم الفلسطيني فوق مبنى البلدية يعكس الموقف الثابت بضرورة اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، مؤكداً أن هذه الخطوة ليست مجرد إجراء رمزي بل رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأضاف هانوتان في تصريحات للصحافة: “ما نشهده اليوم في قطاع غزة مأساوي ومروع، إنها كارثة إنسانية تستدعي موقفاً واضحاً من المجتمع الدولي. رفع العلم الفلسطيني هو أقل ما يمكن أن نقدمه للتعبير عن تضامننا مع ضحايا المجازر اليومية.”
دعوة لخطوات أوروبية أكثر صرامة
رئيس البلدية شدد على أن الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين يجب أن يكون مدخلاً لسياسات أوروبية أكثر صرامة تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، داعياً إلى فرض عقوبات أوروبية على إسرائيل من أجل الضغط لوقف التصعيد العسكري وحماية المدنيين.
سان دوني.. مدينة التنوع والتضامن
مدينة سان دوني، الواقعة في الضاحية الشمالية للعاصمة الفرنسية باريس، لطالما عُرفت بتنوعها الثقافي وتضامنها مع قضايا الشعوب. ورفع علم فلسطين في باريس يعكس نبض الشارع الفرنسي المتضامن مع القضية الفلسطينية، في وقت تتصاعد فيه الأصوات الأوروبية الداعية لاعتراف جماعي بدولة فلسطين.
خطوة رمزية ذات بعد دولي
يأتي هذا القرار في وقت حرج، حيث تتزايد المطالبات على الصعيد الدولي بضرورة إنهاء الاحتلال والاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة. ويرى مراقبون أن رفع العلم الفلسطيني في قلب باريس يبعث برسالة قوية إلى الحكومة الفرنسية والرأي العام الأوروبي بأن القضية الفلسطينية ما زالت في صلب اهتمامات الشعوب.
بقلم شهيناز ربيب