
في تصريح أثار تفاعلاً واسعًا، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن بلاده “قد تشارك” في الحرب ضد إيران إذا تطورت الأوضاع، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ليست منخرطة في الوقت الحالي في أي عمليات عسكرية ضد طهران. وجاء هذا التصريح خلال مقابلة مع شبكة ABC الأمريكية، حيث رد ترامب على دعوة الكيان الصهيوني للولايات المتحدة بالتدخل في الصراع العسكري المتصاعد في المنطقة.
ترامب لا يستبعد المشاركة في الحرب ضد إيران
أوضح ترامب أن المشاركة الأمريكية ليست على الطاولة في هذه اللحظة، لكنه لم يستبعد الخيار العسكري بالكامل. وأشار إلى أن الظروف الجيوسياسية قد تفرض تغييرًا في الموقف الأمريكي خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ظل التصعيد المتواصل بين إيران وإسرائيل.
“لسنا منخرطين في هذه اللحظة، لكن من الممكن أن نشارك”، هكذا قال ترامب، مثيرًا تساؤلات حول توجهات السياسة الخارجية الأمريكية خلال الفترة القادمة، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.
وساطة روسية محتملة… وترامب يؤيد
وفي تطور لافت، كشف ترامب عن محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن لعب موسكو دور الوسيط بين إيران والكيان الصهيوني. وأكد أن بوتين تواصل معه شخصيًا واقترح القيام بجهود وساطة.
“نعم، أنا منفتح على ذلك، وبوتين أيضًا مستعد، واتصل بي بشأن ذلك”، قال ترامب، مضيفًا أن الحديث عن إيران والكيان الصهيوني استغرق وقتًا أطول من النقاش حول الحرب الأوكرانية.
ترامب يحذر إيران ويطالب باتفاق
في منشور على منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي صباح اليوم، أوضح ترامب أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم الذي وقع على إيران ليلة السبت، لكنه في الوقت ذاته وجه تحذيرًا لطهران من مغبة استهداف المصالح الأمريكية، مؤكدًا أن أي رد مباشر سيقابل برد قوي.
كما دعا إيران إلى التفكير في التوصل إلى اتفاق سياسي من شأنه أن يجنّب المنطقة الدخول في حرب شاملة، في خطوة قد تعكس رغبته في إظهار نفسه كرجل دولة قادر على تهدئة التوترات الدولية.
تحليل: هل تدخل الولايات المتحدة الحرب؟
تصريحات ترامب تفتح الباب أمام تكهنات حول إمكانية التدخل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط مجددًا، في وقت تعاني فيه المنطقة من تأزم متصاعد قد يؤدي إلى مواجهة إقليمية شاملة. ويبقى السؤال الأبرز: هل تكون هذه التصريحات مجرد ورقة ضغط سياسية، أم تمهيدًا لتحرك فعلي على الأرض؟
ما بين دعوة الكيان الصهيوني للتدخل، والانفتاح الأمريكي على الوساطة الروسية، وتحذيرات ترامب لطهران، يبدو المشهد الإقليمي مفتوحًا على عدة احتمالات. والكرة الآن في ملعب القوى الدولية لتحديد ما إذا كان التصعيد سيُترجم إلى مواجهة مفتوحة، أم أن الدبلوماسية ستجد طريقها للنجاح.
شهيناز ربيب