في مشهد مهيب، أعلن وزير الصحة الجزائري عبد الحق سايحي، اليوم السبت، عن انطلاق مراسم تشييع جثامين ضحايا حادث سقوط الحافلة في وادي الحراش بالعاصمة. الحادث المأساوي الذي هز الرأي العام خلف عدة وفيات وإصابات، فيما تواصل الدولة التكفل بالجرحى وأهالي الضحايا.
تفاصيل الضحايا والجنازات
أكد الوزير أن الضحايا ينحدرون من ولايات مختلفة عبر الوطن، حيث تم تسجيل 13 ضحية من العاصمة الجزائرية، ستُشيّع جنازاتهم اليوم بحضور رسمي وتأبيني. أما باقي الضحايا فسيتم نقل جثامينهم إلى ولاياتهم الأصلية لتشييعهم بمسقط رأسهم، في إطار تكفل الدولة الكامل بالعائلات المفجوعة.
وضعية المصابين
وخلال زيارته إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي، طمأن سايحي بأن 13 مصاباً يتلقون العلاج اللازم في مستشفى زميرلي بالحراش، مؤكداً أن وضعيتهم الصحية مستقرة. كما كشف أن المواطنين الذين هرعوا لإنقاذ الركاب وسقطوا في الوادي – وعددهم 10 – تم التكفل بهم وهم في صحة جيدة.
إنقاذ فتاتين بفضل شجاعة المواطنين
وفي لفتة إنسانية مؤثرة، أشار الوزير إلى إنقاذ فتاتين بفضل تدخل المواطنين الشجعان الذين خاطروا بحياتهم لانتشال الضحايا، وقد تم نقل الفتاتين إلى مستشفى زميرلي حيث تتلقيان الرعاية الطبية اللازمة وهما في صحة جيدة.
تضامن رسمي وشعبي
ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد من إعلان رئيس الجمهورية عن تخصيص تعويض مالي يقدّر بـ100 مليون سنتيم لكل عائلة من عائلات الضحايا، في خطوة تؤكد وقوف الدولة إلى جانب المتضررين. كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة تضامن واسعة مع العائلات المفجوعة، حيث عبّر الجزائريون عن حزنهم العميق وتقديمهم التعازي.
دحماني فاطمة
