استقبل الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صباح اليوم بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، وزير الدفاع الوطني للجمهورية التونسية خالد السهيلي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، في خطوة جديدة تعكس عمق العلاقات الثنائية والتنسيق الدائم بين الجزائر وتونس في مجالي الدفاع والأمن.
مراسم استقبال رسمية رفيعة المستوى
استُهلّت مراسم الاستقبال بعزف النشيدين الوطنيين للبلدين، وتقديم التحية العسكرية للضيف التونسي من قبل تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي.
وحضر اللقاء الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، قادة القوات، قائد الحرس الجمهوري، مدير الديوان بوزارة الدفاع الوطني، قائد الدرك الوطني بالنيابة، إلى جانب رؤساء الدوائر والمراقب العام للجيش ومديرين مركزيين من أركان الجيش الوطني الشعبي، فضلاً عن الوفد العسكري التونسي المرافق للوزير.
تعزيز التعاون العسكري وتوحيد الرؤى
وخلال جلسة العمل التي جمعت الجانبين، جرى استعراض فرص التعاون العسكري الثنائي وسبل تعزيز التنسيق في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ظل التحديات الأمنية التي تعرفها المنطقة. كما تم تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية الراهنة بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية.
🔹 شنقريحة: “العلاقات الجزائرية التونسية ذات طابع استراتيجي”
وفي كلمة له بالمناسبة، رحّب الفريق أول السعيد شنقريحة بضيف الجزائر، مشدداً على أن العلاقات بين الجزائر وتونس “تكتسي طابعاً استراتيجياً يتجلى في القواسم المشتركة ومسارات الحوار والتنسيق البناء بين قيادتي البلدين”.
وأكد قائلاً:
> “الجزائر وتونس تتقاسمان نفس التطلعات لتعزيز الأمن والاستقرار وبناء اقتصاديات منتجة للتنمية المستدامة. ونحن نؤمن أن أمن بلدينا واستقرارهما يتطلب أعلى مستوى من التنسيق والتشاور”.
وأضاف الفريق أول أن التحديات الأمنية والاقتصادية والجيوسياسية التي تواجه المنطقة تفرض على البلدين تعزيز العمل المشترك وفق رؤية متبصّرة ترتكز على الحوار وتبادل الخبرات، مشيراً إلى حرص الجزائر، تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تطوير التعاون مع تونس في شتى المجالات.
🔹 توقيع اتفاق حكومي للتعاون في مجال الدفاع
وفي ختام اللقاء، وقّع الجانبان على اتفاق حكومي مشترك للتعاون في مجال الدفاع بين وزارتي الدفاع في البلدين، وُصف بأنه محطة فارقة في تاريخ العلاقات الجزائرية التونسية، وخطوة جديدة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية في المجال العسكري والأمني.
كما تبادل الطرفان هدايا رمزية، في أجواء تعكس عمق الروابط الأخوية والتاريخية بين الشعبين والبلدين الشقيقين.
دحماني فاطمة
