أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين وليد، خلال زيارة عمل قادته إلى ولاية سطيف، عن إطلاق مركز امتياز جديد متخصص في الصناعات الكيميائية والبلاستيكية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتكييف التكوين المهني مع احتياجات سوق العمل وتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.
ويأتي هذا المشروع، الذي يعتبر خطوة استراتيجية في مجال التكوين المتخصص في الجزائر، لتعزيز مكانة ولاية سطيف كقطب صناعي مهم على المستوى الوطني، خاصة في مجالي الصناعة الكيميائية والصناعة البلاستيكية. حيث تهدف الوزارة من خلال هذا المركز إلى تكوين يد عاملة مؤهلة تستجيب لمتطلبات المؤسسات الصناعية وتساهم في رفع تنافسية الاقتصاد الوطني.
أهداف المركز وتخصصاته
سيُركّز مركز الامتياز الجديد بسطيف على تقديم برامج تكوين عالية الجودة في تخصصات تتعلق مباشرة بمهن الصناعات الكيميائية والبلاستيكية، بما في ذلك:
تصنيع المواد البلاستيكية والمركّبات الكيميائية.
تقنيات التكرير والتحليل الكيميائي.
صيانة وتشغيل المعدات الصناعية المتخصصة.
كما سيعتمد المركز على مقاربة بيداغوجية حديثة، تدمج بين التكوين النظري والتطبيقي، من خلال شراكات مع المؤسسات الاقتصادية العاملة في المجال الصناعي، لضمان التلاؤم التام مع واقع المهنة.
دعم التشغيل وتعزيز التنمية المحلية
وأكد الوزير ياسين وليد أن هذا المشروع يُعد استثمارًا في الموارد البشرية بامتياز، وهو ما يتماشى مع الرؤية الجديدة للقطاع، الرامية إلى تحويل مراكز التكوين المهني إلى فضاءات للإبداع والابتكار الصناعي. وأضاف أن المركز الجديد في سطيف سيُساهم في تقليص فجوة المهارات، وسيفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب الباحثين عن تكوين مهني نوعي يُؤهلهم لولوج عالم الشغل بثقة.
ولاية سطيف قطب صناعي واعد
تُعد ولاية سطيف من الولايات الرائدة في الجزائر في مجال الصناعات التحويلية، لا سيما الصناعات الكيميائية والبلاستيكية، حيث تحتضن عددًا هامًا من الوحدات الإنتاجية والشركات الناشئة في هذا القطاع، ما يجعلها بيئة مثالية لإطلاق مثل هذا المركز النموذجي.
دحماني فاطمة
