في خطوة تعكس تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر وليبيا في قطاع الطاقة، وقّعت شركة سوناطراك، يوم الخميس، أربع مذكرات تفاهم مع مؤسسات ليبية ناشطة في مجال النفط والغاز. جرت مراسم التوقيع بالعاصمة الجزائر، تحت إشراف نائب الرئيس المكلف بنشاط الاستكشاف والإنتاج، فريد جطو، ممثلًا للرئيس المدير العام للمجمع، رشيد حشيشي.
اتفاقيات تشمل الجيوفيزياء وخدمات الآبار والتحاليل المخبرية
تضمّنت مذكرات التفاهم الموقّعة أربعة مجالات رئيسية في القطاع الطاقوي، هي:
1. اتفاقية في مجال الجيوفيزياء
وقّعت شركة “إيناجيو”، الفرع المتخصص في الجيوفيزياء التابع لسوناطراك، مذكرة تفاهم مع شركة “ناجيكو” الليبية. وتهدف الاتفاقية إلى توحيد الموارد والخبرات في أعمال المعالجة الزلزالية والتفسير الجيوفيزيائي، ما يُسهم في تحسين عمليات الاستكشاف في كلا البلدين.
2. اتفاقية خدمات الآبار
تم توقيع مذكرة تفاهم ثانية بين الشركة الوطنية لخدمات الآبار (ENSP) من جانب سوناطراك، وشركة “جوت” (JOT) الليبية. وتشمل الاتفاقية تنفيذ خدمات متنوعة في قطاع النفط والغاز، منها حفر الآبار واختبارها، داخل الجزائر وخارجها.
3. التعاون في الأنشطة والتحاليل المخبرية
وتضمنت الاتفاقية الثالثة شراكة بين قسم المختبرات بسوناطراك ومركز بحوث النفط التابع للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط، بهدف تنفيذ تحاليل مشتركة ودعم مشاريع الشراكة الطاقوية عبر تعزيز التعاون في مجال البحوث المخبرية.
4. التكوين ونقل المعرفة
أمّا الاتفاقية الرابعة، فتركّز على التكوين المهني وتطوير الكفاءات، حيث تم التوقيع بين سوناطراك والمؤسسة الليبية الوطنية للنفط من أجل نقل الخبرات وتبادل المهارات عبر برامج تكوينية متخصصة.
دعم التكوين والتعاون بين المعاهد الطاقوية الجزائرية والليبية
أشارت سوناطراك، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، إلى أنّ هذه الاتفاقيات ستُعزز من قدرات التكوين وتبادل الخبرات بين الجانبين، خاصة من خلال المعهد الجزائري للبترول (IAP) وأكاديمية سوناطراك للمناجمنت، بالتنسيق مع الهيئات الليبية المختصة.
من جهته، أوضح يوسف خنفر، المدير المركزي للطاقات المتجددة بالمجمع، أن هذه المذكرات ستُسهم في تأهيل الكفاءات والتكوين على تقنيات حفر وصيانة الآبار، بالإضافة إلى تبادل أفضل الممارسات في قطاع المحروقات.
تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين سوناطراك والمؤسسة الليبية للنفط
في كلمته خلال حفل التوقيع، شدّد فريد جطو على أن هذه الخطوة تمثل “إطار تعاون جديد ومتكامل”، يسعى إلى بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين الجزائر وليبيا في قطاع الطاقة. كما نوّه إلى الحضور التاريخي لمجمع سوناطراك في ليبيا، لاسيما من خلال نشاطه في الكتلتين 65 و95/96 منذ عام 2005.
أما ممثل المؤسسة الليبية، حسين عبد الله صافار، فقد أكد أن هذه المذكرات تعكس عمق العلاقات بين البلدين، معربًا عن رغبة الجانب الليبي في تعزيز التعاون الشامل مع مجمع سوناطراك على المدى الطويل.
دحماني فاطمة
