
نجحت مصالح الدرك الوطني بولاية عين تموشنت في توجيه ضربة قوية لشبكات تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية عبر البحر، حيث تمكنت فرقة البحث والتحري بالمجموعة الإقليمية من تفكيك شبكة إجرامية منظمة تضم ستة شبكات مختصة في تدبير وتنظيم رحلات “الحرڨة” نحو الضفة الأوروبية.
تفاصيل العملية الأمنية
وحسب ما كشفت عنه المصالح الأمنية، فإن العملية جاءت بعد استغلال معلومات دقيقة، حيث تم إعداد خطة محكمة مكنت من توقيف 23 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 17 و53 سنة، من بينهم قاصر و16 منظّمًا لرحلات الحرڨة و14 مسبوقًا قضائيًا، بالإضافة إلى شخص محل أمر بالقبض.
العملية أسفرت كذلك عن حجز 4 سيارات سياحية، وقارب صلب مجهز بمحرك قوي من نوع ياماها بقوة 90 حصانًا، إلى جانب محرك إضافي من نوع ماركوري. كما تم ضبط 22 هاتفًا نقالًا و7 صفائح بنزين بسعة إجمالية بلغت 70 لترًا، إضافة إلى مبلغ مالي بالعملة الصعبة يقدر بـ250 أورو، وآخر بالعملة الوطنية قدره 500 ألف دينار جزائري.
المتورطون أمام العدالة
وبعد استكمال كافة الإجراءات القانونية، جرى تقديم الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العامرية بتهم تتعلق بجنحة مغادرة التراب الوطني عبر منافذ غير شرعية، وجنحة تعريض حياة قاصر للخطر، إلى جانب جناية تهريب المهاجرين.
مكافحة ظاهرة الحرڨة
وتندرج هذه العملية النوعية في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها وحدات الدرك الوطني عبر مختلف ولايات الوطن، للتصدي لشبكات الهجرة غير الشرعية وتجفيف منابعها، في وقت تعرف فيه ظاهرة “الحرڨة” انتشارًا مقلقًا يستغل فيه المنظمون أوضاع الشباب لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
دحماني فاطمة