الدولي

غزة: دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد شهور من الحرب

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، صباح اليوم الخميس، حيز التنفيذ رسميًا، بعد شهور من الحرب المدمّرة التي شهدها القطاع، وسط آمال بعودة الهدوء وبدء مرحلة جديدة من الإغاثة وإعادة الإعمار.

وبحسب ما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، تم التوصل إلى اتفاق شامل يقضي بـ وقف الحرب على غزة وانسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من القطاع بشكل تدريجي.

ويتضمن الاتفاق أيضًا فتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى السكان المتضررين، إضافة إلى تنفيذ عملية لتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، بوساطة إقليمية ودولية.

وأكدت الحركة أن هذا الاتفاق جاء بعد مفاوضات مكثفة استمرت عدة أسابيع، بمشاركة عدد من الدول العربية، بهدف وضع حدٍ لمعاناة المدنيين وإيقاف آلة الحرب التي خلفت آلاف الضحايا والدمار الكبير في البنية التحتية.

موقف الأطراف الدولية من الهدنة

رحّبت الأمم المتحدة وعدد من العواصم العالمية، منها القاهرة والدوحة وأنقرة، بقرار وقف إطلاق النار، معتبرةً أنه خطوة ضرورية نحو استعادة الاستقرار الإقليمي وتهيئة الظروف لبدء مفاوضات سياسية شاملة تؤدي إلى حل دائم للقضية الفلسطينية.

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضمان احترام الاتفاق من قبل جميع الأطراف، وتمكين فرق الإغاثة من الوصول إلى جميع المناطق المتضررة في القطاع دون عوائق.

تطلعات الفلسطينيين بعد الهدنة

يأمل سكان غزة أن يكون وقف إطلاق النار بداية لنهاية معاناتهم الإنسانية، خاصة بعد التدهور الحاد في الوضع المعيشي خلال الأشهر الأخيرة بسبب الحصار ونقص المواد الأساسية.

كما عبّر عدد من المواطنين عن أملهم في أن يشكّل الاتفاق مدخلًا لإعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية إلى القطاع الذي عانى من دمار واسع في المنازل والمرافق الحيوية.

يمثل دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ منعطفًا مهمًا في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ يعكس إرادة الفلسطينيين في التمسك بحقوقهم المشروعة، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الجهود السياسية والإنسانية لإعادة بناء ما دمرته الحرب

بقلم شهيناز ربيب

زر الذهاب إلى الأعلى