الدوليالسياسي

غوتيريش يحذر من عواقب الضربات الأمريكية على إيران

أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تحذيرًا شديد اللهجة اليوم الأحد، واصفًا الضربات الأمريكية الأخيرة على إيران بأنها “تصعيد خطير” يهدد السلم والأمن الدوليين بشكل مباشر. وتأتي هذه التطورات في منطقة تشهد توترات متزايدة، مما يثير مخاوف جدية من خروج الوضع عن السيطرة.

وأعرب غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء استخدام الولايات المتحدة للقوة، مؤكدًا في بيان صدر في وقت مبكر من صباح الأحد أن “هناك خطرًا متزايدًا من أن يخرج هذا الصراع عن السيطرة بسرعة، مع عواقب وخيمة على المدنيين والمنطقة والعالم”. ويعكس هذا التصريح حجم المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن أي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن “في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنّب دوامة الفوضى”. وأوضح بشكل لا لبس فيه أن “لا يوجد حل عسكري”، مؤكدًا أن “السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو الدبلوماسية. والأمل الوحيد هو السلام”. وتؤكد هذه الدعوة الملحة إلى الحل الدبلوماسي الحاجة الماسة إلى احتواء الأزمة وتجنب المزيد من المواجهة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن ليلة أمس السبت أن الجيش الأمريكي نفّذ “هجومًا ناجحًا جدًا” استهدف ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بما في ذلك منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض. وقد أثارت هذه الضربات ردود فعل دولية متباينة، إلا أن تحذير الأمم المتحدة يضعها في سياق يهدد الاستقرار العالمي.

يظل الوضع في المنطقة متوترًا للغاية، ومع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى الدبلوماسية والسلام، تترقب الأوساط الدولية التطورات القادمة في هذا الملف الحساس الذي قد تكون له تداعيات بعيدة المدى على الأمن الإقليمي والدولي.

بن عائشة نسرين 

زر الذهاب إلى الأعلى