في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الصناعة الوطنية والحد من التبعية للاستيراد، قام وزير الصناعة، سيفي غريب، يوم الخميس 19 جوان 2025، بزيارة عمل ميدانية إلى ولاية المسيلة، حيث عاين مجموعة من المشاريع الصناعية الواعدة التي تُعد نموذجاً ناجحاً لدعم الإنتاج المحلي وفتح آفاق التصدير نحو الأسواق الإفريقية.
زيارة ميدانية لتشجيع الاستثمار الصناعي بالولايات الداخلية
رافق الوزير خلال هذه الزيارة والي ولاية المسيلة، طيار نجم الدين، حيث تركزت الجولة على مشاريع صناعية تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية وزارة الصناعة الجزائرية الهادفة إلى تقليص الاستيراد وزيادة الصادرات.
من أبرز المحطات، كانت زيارة وحدة “مغرب بايب إندستري” بالمنطقة الصناعية للمسيلة، المتخصصة في إنتاج أنظمة القنوات المقواة بالألياف الزجاجية (GPR)، بقدرة إنتاجية سنوية تُقدّر بـ700 كلم²، وتوفر 390 منصب شغل. وقد أشاد الوزير بجودة منتجات الوحدة التي تحوز شهادة الجودة العالمية API، ما يؤهلها لتكون ضمن قائمة المنتجات الجزائرية القابلة للتصدير.
دعم حقيقي لمشاريع الخرسانة المصنعة في حمام الضلعة
كما شملت الزيارة وحدة “رسال أقلو بيطون” ببلدية حمام الضلعة، المختصة في إنتاج المواد الخرسانية المصنعة بأنواعها، مثل البلاط ثلاثي الأبعاد (3D). وتبلغ الطاقة الإنتاجية اليومية للوحدة 10.000 متر مربع، وتوفر 60 منصب شغل. واعتبر الوزير هذه الوحدة مثالاً حقيقياً على الاستثمار الناجح في ولايات الداخل، مؤكداً دعم الوزارة لهذه المشاريع التي تلبي حاجيات السوق الوطني في مجال البنية التحتية.
التوجه نحو التصدير وتعزيز النسيج الصناعي الوطني
وأكد وزير الصناعة خلال تصريحاته أن هذه المشاريع تندرج في إطار التوجه الاستراتيجي للحكومة الجزائرية نحو دعم الصناعات التحويلية والخفيفة، وتقوية النسيج الإنتاجي الوطني. كما أشار إلى أن مثل هذه الاستثمارات يمكن أن تساهم في إنعاش الاقتصاد المحلي، وخلق مناصب شغل دائمة، وتحقيق التكامل الصناعي بين الولايات.
وفي ختام زيارته، جدّد الوزير التزام الدولة بمرافقة كل المؤسسات الإنتاجية الجادة، من خلال توفير الدعم التقني، والمرافقة الإدارية، وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، في سبيل بناء صناعة وطنية قوية وقادرة على التنافس دولياً.
دحماني فاطمة
