الدولي

مصر توقف مئات النشطاء الأجانب قبل مسيرة غزة

أوقفت السلطات المصرية ما يزيد عن 200 ناشط أجنبي في مطار القاهرة الدولي وبعض فنادق العاصمة، كانوا قد وصلوا إلى البلاد بهدف المشاركة في المسيرة العالمية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. يأتي هذا الإجراء وسط استعدادات لآلاف النشطاء المدنيين من أكثر من 35 دولة للانطلاق في مسيرة سلمية نحو معبر رفح.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سيف أبو كشك، المتحدث باسم المسيرة، تأكيده أن عدد الموقوفين “تجاوز 200″، ويحملون جنسيات أميركية، أسترالية، هولندية، فرنسية، إسبانية، مغربية، وجزائرية. وأضاف أبو كشك أن ما حددته الخارجية المصرية في بيانها “هو بالضبط الخطوات التي مشينا عليها. لقد قدمنا أكثر من 50 طلبًا ولم نحصل على رد”. ووصف المتحدث دخول أفراد الشرطة بلباس مدني إلى غرف الفنادق ومصادرة الهواتف وتفتيش المتعلقات بأنه “غير متوقع بالمرة”، مشيرًا إلى أنهم حملوا قوائم بأسماء بعض الأجانب وحققوا معهم، ليتم توقيف البعض والإفراج عن آخرين.

وأكد أبو كشك أن السلطات المصرية احتجزت أكثر من 20 من أعضاء الوفد الفرنسي في المطار لأكثر من 18 ساعة، بينما أشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى حصولها على معلومات تفيد بترحيل مواطنين كولومبيين وجزائريين من مطار القاهرة. وقد نشر جزائريون سافروا للمشاركة فيديوهات تفضح ما وصفوه بتوقيفهم التعسفي وترحيلهم بعد ساعات طويلة من “الإرهاب النفسي” في مطار القاهرة.

تأتي هذه التطورات بعد أن كان وزير دفاع الاحتلال، يسرائيل كاتس، قد أصدر مساء الأربعاء أمرًا للجيش بعدم السماح لمن وصفهم بـ “المتظاهرين الجهاديين” بالدخول من مصر إلى غزة. وقال كاتس إنه يتوقع من السلطات المصرية أن تمنع وصول هؤلاء إلى المنطقة الحدودية، مضيفًا أن وصولهم من شأنه أن يعرض سلامة جنوده للخطر ولن يسمح بذلك.

يُذكر أن صموئيل كريتيناند، الممثل السويسري للمسيرة العالمية إلى غزة، صرح في مقابلة مع قناة RTS السويسرية، أن الهدف الرئيسي للمسيرة هو المطالبة بفتح معبر رفح للمساعدات الإنسانية، وتشكيل ضغط دولي لوقف الحصار والإبادة الجماعية في قطاع غزة.

بن عائشة نسرين 

زر الذهاب إلى الأعلى