طول انتظار، دخلت منحة السفر بالعملة الصعبة حيز التنفيذ رسميًا في الجزائر، ابتداءً من الأسبوع الجاري، لتصبح متاحة للمسافرين عبر مختلف المطارات والموانئ. هذا الإجراء يأتي استجابةً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ويهدف إلى تنظيم صرف العملة الصعبة، والحد من السوق الموازية، وتخفيف الأعباء المالية عن كاهل المسافرين الجزائريين في ظل ارتفاع تكاليف السفر الدولية.
وفقًا للمعلومات المتوفرة، تقوم البنوك الوطنية حاليًا بصرف مبلغ يصل إلى 750 يورو لكل مسافر متجه إلى الخارج، وذلك بموجب المرسوم التنفيذي الصادر في شهر مايو الماضي. يشرف بنك الجزائر على تنفيذ هذه الآلية الجديدة، مما يضمن سير العملية بسلاسة وفعالية. يمكن للمسافرين الحصول على هذه المنحة مباشرة من شبابيك البنوك المتواجدة في نقاط العبور الجوية والبحرية، بمجرد تقديم تذكرة السفر الصالحة.
تتضمن تفاصيل منحة السفر الجديدة في الجزائر عدة نقاط مهمة يجب على المسافرين الانتباه إليها. الحد الأقصى للمنحة هو 750 يورو، وتصرف مرة واحدة سنويًا. ومع ذلك، يمكن للمسافرين طلب مبلغ أقل من هذا الحد الأقصى إذا رغبوا في ذلك. كما يستفيد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و19 سنة من نصف المبلغ المخصص للمنحة الكاملة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الإجراءات لم تشمل بعد المعابر البرية، ومن المتوقع أن يتم تفعيل صرف المنحة عبر المنافذ الحدودية البرية في مرحلة لاحقة، بعد استكمال كافة الترتيبات التقنية واللوجستية اللازمة لضمان نجاح هذه الخطوة. تفعيل منحة السفر الجزائرية باليورو يمثل خطوة إيجابية طالما طالب بها المواطنون، خاصة لأغراض شخصية أو مهنية، بعد أن كانت مجمدة لسنوات عديدة. هذا القرار يعكس حرص السلطات على تلبية احتياجات المواطنين ودعمهم في رحلاتهم الدولية.
بقلم: بن عائشة نسرين
