في إطار السعي لتحسين التخطيط العمراني وتعزيز الوعي بالقوانين المنظمة لقطاع التعمير، احتضنت ولاية أدرار يوم الثلاثاء 15 جويلية 2025 فعاليات اليوم الدراسي المحلي للتعمير، الذي نظمته مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء لولاية أدرار، تحت إشراف السيد شريد رشيد، الأمين العام المكلف بتسيير شؤون الولاية.
حضور رسمي ومهني متميز
وقد أشرف على انطلاق الأشغال السيد قباز محمد، مدير التقنين والشؤون العامة ممثلاً للسيد الأمين العام، بحضور واسع ضم:
السادة المديرين أعضاء الهيئة التنفيذية للولاية؛
نائب رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، السيد لحكل الحاج؛
أعضاء المجلس المحلي لهيئة المهندسين المعماريين؛
مديري مكاتب الدراسات؛
ممثلي المصالح التقنية والإطارات الفاعلة في قطاع التعمير بالولاية.
محاور اليوم الدراسي: التهيئة والتخطيط في صميم النقاش
ركزت أشغال هذا اليوم الدراسي على قانون التهيئة والتعمير رقم 29/90، حيث قُدم عرض مفصل من طرف السيد رمضاني عبد القادر، ممثلاً لمديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء، استعرض فيه الجوانب القانونية والتنظيمية التي تؤطر النشاط العمراني في الجزائر.
وفي مداخلة متميزة، قدّم الدكتور المهندس المعماري قروط شعيب تحليلاً شاملاً حول واقع مدينة أدرار العمراني، مسلطاً الضوء على التحديات التي تواجه المدينة واقتراح الحلول المناسبة لتحقيق تنمية عمرانية متوازنة ومستدامة.
كما تطرق المهندس لحكل الحاج، نائب رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، إلى إشكاليات التعمير في منطقة توات، منوهاً بخصوصية النسيج العمراني المحلي وضرورة اعتماد حلول هندسية تتماشى مع المعطيات البيئية والثقافية للمنطقة.
نقاش مفتوح وتوصيات ميدانية
اختُتم اللقاء بفتح نقاش تفاعلي مثمر بين جميع المشاركين، تم خلاله طرح العديد من الانشغالات التقنية والمهنية، وكذا اقتراح حلول عملية قابلة للتطبيق على المستوى المحلي، خاصة في ما يتعلق بتسوية البنايات، التوسع الحضري، ودور الهندسة المعمارية في تحقيق بيئة عمرانية متكاملة.
نحو مقاربة تشاركية في التعمير
يُعد هذا اللقاء محطة هامة ضمن الجهود المبذولة لتعزيز مقاربة تشاركية في تسيير العمران، تُراعي خصوصية المناطق الجنوبية وتُشرك مختلف الفاعلين في إعداد تصور شمولي للتخطيط الحضري.
شهيناز ربيب
