
أكد وزير النقل، السعيد سعيود، أن ميناء مستغانم بحاجة ماسة إلى عملية تأهيل عاجلة، وذلك في إطار زيارة ميدانية قام بها للميناء يوم السبت. الوزير أعلن عن خطة شاملة لتطوير الميناء، تهدف إلى تحسين كفاءته وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني.
وضعية ميناء مستغانم الحالية
خلال الزيارة، استمع الوزير إلى عرض تقني مفصل عن وضعية الميناء من قبل المدير العام للميناء. وتبيّن أن المرفق الحيوي يواجه العديد من التحديات في مجال البنية التحتية والتكنولوجيا، مما يعوق قدرته على التوسع وتحقيق أقصى استفادة من طاقته الاستيعابية.
وبينما عرض مدير النقل لولاية مستغانم التحديات المحلية، تم تقديم عرض شامل عن مخطط الوضعية العامة للميناء، مع التركيز على مسارات الولوج ونطاق التدخل داخل الميناء. ويعتبر هذا العرض خطوة أساسية للتخطيط الفعّال لأعمال التأهيل والتطوير.
محاور تطوير ميناء مستغانم
وفي إطار خطط التطوير المستقبلية، تم التركيز على ثلاثة محاور رئيسية:
1. إنشاء محطة بحرية جديدة: يُتوقع أن تساهم المحطة الجديدة في رفع كفاءة المناولة البحرية، وتحسين القدرة الاستيعابية للميناء.
2. توسعة الحوض رقم 03: هذا المشروع سيعزز قدرة الميناء على استقبال السفن الكبيرة، ما يرفع من طاقته الإنتاجية.
3. نموذج “Smart Terminal”: سيتم اعتماد هذا النموذج الذكي لتحديث التسيير، مما يسهم في رقمنة العمليات وتحسين الخدمات اللوجيستية.
التوجهات المستقبلية والتوصيات
في ختام الزيارة، شدد الوزير على ضرورة البدء الفوري في أعمال الترميم والتأهيل لمرافق الميناء، وأوصى باعتماد شركة مختصة لتنفيذ أعمال تأهيل الأرصفة والممرات. كما أوضح أهمية التركيز على إنشاء محطة بحرية جديدة وتوسعة الحوض رقم 03 باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتطوير الأداء.
وأضاف الوزير أهمية ربط الميناء بشبكة السكك الحديدية لتعزيز التكامل بين وسائل النقل المختلفة. وقد وجه تعليمات فورية للمدير العام للميناء للتنسيق مع الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لربط الميناء بالخطوط الحديدية في أقرب الآجال.
أهمية تطوير ميناء مستغانم للاقتصاد الوطني
تطوير ميناء مستغانم يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية الشاملة التي أطلقها رئيس الجمهورية، والتي تهدف إلى تعزيز دور الموانئ الجزائرية في الاقتصاد الوطني. يتوقع أن يسهم هذا التطوير في رفع قدرة الميناء على التعامل مع المزيد من البضائع والسفن، وهو ما سيسهم بشكل مباشر في تحسين الخدمات اللوجيستية البحرية وتسهيل التجارة الدولية.
مزايا تأهيل ميناء مستغانم:
تحسين القدرة الاستيعابية للميناء.
تعزيز التكامل بين وسائل النقل البحرية والبرية.
رفع جودة الخدمات اللوجيستية.
دعم الاقتصاد الوطني من خلال تحسين التبادل التجاري.
من خلال هذه المشاريع، سيكون ميناء مستغانم قادرة على أن يصبح أحد الموانئ الرائدة في المنطقة، مع زيادة مساهمته في دعم الاقتصاد الجزائري.
دحماني فاطمة