المحلي

نزهة، متعة واكتشاف…فعالية سياحية مميزة في قلب غابة بونعجة بجيجل

احتضنت بلدية غبالة التابعة لولاية جيجل، يوم السبت 28 جوان 2025، أكبر تظاهرة سياحية جبلية من نوعها، نظمتها بلدية غبالة بالتنسيق مع جمعية الياقوت الأزرق، وذلك في قلب غابة بونعجة الساحرة، تحت شعار “نزهة، متعة واكتشاف”.

شهد الحدث حضورًا رسميًا وازنًا، على رأسه السيد الوالي أحمد مڤلاتي مرفوقًا برئيس المجلس الشعبي الولائي السيد بوهاوية سمير، إلى جانب حضور لافت لممثلي السلطات الأمنية والعسكرية، والسلطات المحلية، فضلاً عن مشاركة جماهيرية كبيرة من المواطنين والعائلات القادمين من مختلف بلديات الولاية.

دعم السياحة الجبلية والتنمية المحلية

تهدف هذه التظاهرة السياحية إلى تشجيع السياحة الجبلية وتسليط الضوء على المقومات الطبيعية والثقافية التي تزخر بها ولاية جيجل، وخاصة تلك التي تتمتع بها المناطق الجبلية على غرار بلدية غبالة. كما تأتي في إطار استراتيجية الولاية لدعم وتنويع النشاطات السياحية، من خلال تنظيم فعاليات ميدانية تستقطب الزوار وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار المحلي.

وأكدت السلطات الولائية من خلال تصريحات رسمية أن هذه الفعالية تندرج ضمن رؤية شاملة لتعزيز السياحة الداخلية، ليس فقط عبر السواحل المعروفة للولاية، بل أيضًا من خلال تنمية السياحة الجبلية والبيئية التي تمثل رافدًا واعدًا للتنمية المستدامة.

غابة بونعجة… جوهرة طبيعية بامتياز

تقع غابة بونعجة في منطقة جبلية خلابة، وتُعد من أبرز الوجهات الطبيعية بولاية جيجل. تتميز بتنوع تضاريسها وثراء غطائها النباتي، ما يجعلها وجهة مثالية لعشاق الطبيعة ومحبي المغامرة والمشي في المسارات الجبلية. وقد استغلت التظاهرة هذه المؤهلات الطبيعية، حيث نظّمت جولات سياحية ميدانية في قلب الغابة لتعريف الزوار بجمالها وفرادتها البيئية.

أنشطة ثقافية وترفيهية متنوعة

تميّزت الفعالية ببرنامج متنوع وغني شمل عروضًا فنية، وورشات للصناعات التقليدية، بالإضافة إلى أنشطة ترفيهية موجهة للأطفال والعائلات، ما ساهم في خلق أجواء بهيجة وتعزيز الروابط بين السكان المحليين والزوار.

كما شاركت عدة جمعيات محلية في تنظيم وتأطير مختلف الأنشطة، مما يعكس الحركية المدنية والمجتمعية النشطة بالمنطقة، ويؤكد على دور المجتمع المدني في إنجاح مثل هذه التظاهرات.

تُعد تظاهرة “نزهة، متعة واكتشاف” في غابة بونعجة نموذجًا ناجحًا للترويج للسياحة الجبلية في الجزائر، وتجربة تستحق التكرار في مناطق أخرى. ومن المنتظر أن تفتح هذه المبادرات المجال لمشاريع استثمارية في قطاع السياحة البيئية والصناعات التقليدية، بما يسهم في خلق فرص عمل وتعزيز التنمية المحلية.

شهيناز ربيب

زر الذهاب إلى الأعلى