نور الهجرة يشعّ من أوڨروت…تدشين مسجد “أبي بكر الصديق” في افتتاح روحاني مبهر

في أجواء روحانية مهيبة، وبمناسبة غرة شهر محرم 1447 هـ، شهدت بلدية أوڨروت بولاية تيميمون، يوم الجمعة الموافق لـ27 جوان 2025، احتفالية دينية متميزة تمثلت في تدشين المسجد الجديد “أبي بكر الصديق” الواقع بقصر الحاج، أحد الأحياء المجاورة لقصر تيبرغامين.
وجرت فعاليات هذه المناسبة بإشراف السيد سونة بن عمر، والي ولاية تيميمون، مرفوقًا برئيس المجلس الشعبي الولائي، وبحضور رفيع ضمّ أعضاء اللجنة الأمنية، عضو مجلس الأمة، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، مدير الشؤون الدينية والأوقاف، ممثلي السلطات المحلية، وجمع من أئمة المساجد، مشايخ المدارس القرآنية، ومقاديم الزوايا، إلى جانب أعيان وأهالي المنطقة.
تدشين مسجد “أبي بكر الصديق” وسط أجواء روحانية
توافد جمع غفير من المصلين من مختلف قصور المنطقة لأداء صلاة الجمعة في هذا المسجد الجديد، حيث امتلأت قاعة الصلاة وباحاته الخارجية بالمصلين، في مشهد جسّد عمق الارتباط الروحي لسكان المنطقة بشعائر الدين.
وقد ألقى فضيلة الشيخ عبد الكريم الدباغي درس الجمعة، تلاه فضيلة الشيخ عبد الله أقرابو، معتمد الشؤون الدينية الأسبق، بخطبتين تناولتا قيم الإسلام في وحدة الصف ولمّ الشمل، والدعوة إلى التسامح والتعايش ونبذ الفرقة والفتن، مستلهمين العبر من سيرة الرسول محمد ﷺ مع حلول العام الهجري الجديد.
رسائل الوحدة والتعايش من منبر الجمعة
ركزت الخطبة على أهمية تعظيم حرمة المساجد، ودورها في تربية الأجيال على الأخلاق الفاضلة والقيم الدينية المعتدلة، وكذا على ضرورة تشجيع المجتمع على عمارتها ماديًا وروحيًا لما لها من أثر مباشر في بناء وعي حضاري وتحصين الهوية الثقافية والدينية.
تيميمون تحتفي بالسنة الهجرية الجديدة 1447هـ
تمثل هذه الفعالية أحد أبرز مظاهر احتفاء ولاية تيميمون بـرأس السنة الهجرية 1447هـ، التي تأتي كفرصة لاستلهام معاني الهجرة النبوية في الصبر والتضحية والوحدة والبناء، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المجتمعات المسلمة اليوم.
تجسيد لقيم الإسلام في واقع المجتمع المحلي
يعكس هذا الحدث روح التضامن والتلاحم المجتمعي في ولاية تيميمون، ويبرز أهمية دعم المبادرات الدينية والتنموية على حد سواء، حيث أضحى المسجد الجديد “أبي بكر الصديق” معلمًا دينيًا جديدًا يزين بلدية أوڨروت، ويرسّخ قيم الإسلام السمحة في نفوس الشباب والأجيال القادمة.
شهيناز ربيب