ورقلة: إنتاج قياسي يتجاوز 200 ألف قنطار حبوب

توشك حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2024-2025 بولاية ورقلة على الانتهاء محققة إنجازًا لافتًا بإنتاج يتجاوز 200 ألف قنطار من الحبوب حتى الآن. هذا الرقم، الذي نشرته الإذاعة الوطنية نقلًا عن المصالح الفلاحية بالولاية، يعكس تقدمًا ملحوظًا في جهود تنمية القطاع الزراعي بالمنطقة.
جاء هذا المحصول القياسي من مساحة إجمالية محصودة بلغت 6,445 هكتارًا، وتصدر القمح الصلب الأصناف المنتجة بكمية بلغت 186,000 قنطار، يليه القمح اللين بـ 11,500 قنطار، ثم الشعير بـ 3,500 قنطار. هذه الأرقام تؤكد الأهمية المتزايدة لولاية ورقلة في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، خاصة فيما يتعلق بالحبوب الاستراتيجية.
تُجمع الحبوب المحققة حاليًا في تعاونية الحبوب والبقول الجافة الكائنة بعاصمة الولاية، والتي تمتلك سبعة مرافق تخزين بسعة إجمالية تبلغ 95,000 قنطار. ومن المنتظر أن تشهد الولاية تعزيزات كبيرة في قدراتها التخزينية باستلام منشآت جديدة قيد الإنجاز. تشمل هذه المنشآت صومعة ضخمة بطاقة 1 مليون قنطار، بالإضافة إلى تسعة مراكز تخزين، تبلغ سعة كل واحد منها 50,000 قنطار. هذه الإضافات المستقبلية ستعزز بشكل كبير من قدرة الولاية على استيعاب المحاصيل وتأمينها.
شهد الموسم الفلاحي الحالي (2024-2025) ارتفاعًا ملحوظًا في المساحة المخصصة لزراعة الحبوب بولاية ورقلة، حيث انتقلت من 5,816 هكتارًا في الموسم الماضي (2023-2024) إلى 8,328 هكتارًا. يتركز الجزء الأكبر من هذه المساحات، وتحديدًا 5,047 هكتارًا، في منطقة قاسي الطويلالتابعة لدائرة حاسي مسعود، بينما تتوزع المساحات المتبقية على دوائر انقوسة، سيدي خويلد، وورقلة. هذا التوسع في المساحات المزروعة يؤكد التزام الولاية بتعزيز إنتاج الحبوب ودعم الاستراتيجية الوطنية لتطوير الفلاحة الصحراوية.
بن عائشة نسرين