على طاولة المساءلة…capilot مايكروسوفت تواجه سلطة حماية المعطيات في الجزائر

في خطوة مهمة ضمن مساعي تعزيز الرقابة على استخدامات الذكاء الاصطناعي في الجزائر، قدم ممثل شركة مايكروسوفت (Microsoft) عرضًا تفصيليًا أمام إطارات السلطة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، وذلك بهدف تسليط الضوء على تطبيقات وخدمات الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، وبالأخص نظام Microsoft 365 Copilot.
Microsoft 365 Copilot: المساعد الذكي الذي يثير تساؤلات الخصوصية
يُعد Copilot جزءًا من حزمة Microsoft 365، حيث يقدم وظائف متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاجية، مثل توليد النصوص، تحليل البيانات، وإنشاء عروض تقديمية ذكية. إلا أن هذا التقدم التكنولوجي يرافقه جدل متصاعد حول أمن المعطيات الشخصية، خاصة في ما يتعلق بطريقة تخزين البيانات ومعالجتها.
وفقًا لبيان رسمي صادر عن السلطة، تم خلال هذا اللقاء مناقشة مدى توافق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مع التشريعات الوطنية المتعلقة بحماية المعطيات الشخصية، لاسيما وأن خدمات Microsoft تُدار عن بُعد وتعتمد على تخزين البيانات في خوادم Cloud خارج الجزائر.
حماية المعطيات في عصر الذكاء الاصطناعي: أولوية وطنية
تحرص السلطة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي على وضع ضوابط صارمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل والإدارة، وذلك لحماية خصوصية المواطنين وضمان عدم استغلال بياناتهم خارج الإطار القانوني. ويأتي هذا اللقاء في سياق سلسلة مشاورات تقوم بها السلطة مع مختلف الفاعلين التكنولوجيين لوضع معايير شفافة ومُلزمة عند استخدام الأنظمة الذكية في المؤسسات العمومية والخاصة.
تحديات وتوصيات
من أبرز التحديات التي تم التطرق إليها:
مدى قدرة السلطات المحلية على مراقبة البيانات المُعالجة خارج الوطن.
الحاجة إلى اتفاقيات قانونية واضحة مع الشركات العالمية لضمان السيادة الرقمية.
أهمية تدريب الإطارات القانونية والتقنية لمواكبة التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي.
نحو إطار قانوني جزائري لتنظيم الذكاء الاصطناعي
تؤكد هذه المبادرات أن الجزائر تمضي قدمًا نحو تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة تحترم الخصوصية وتحمي البيانات الشخصية، خاصة في ظل الاستخدام المتزايد لحلول مثل Microsoft Copilot في المؤسسات التعليمية والإدارية.
شهيناز ربيب