أعربت الجزائر، اليوم، عن قلقها الشديد إزاء التصعيد في الشرق الأوسط، عقب الانتهاك الخطير الذي طال سيادة دولة قطر، في تطور جديد يُنذر بمزيد من التوترات الإقليمية.
وفي بيان رسمي صدر عن وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، أكدت الجزائر رفضها القاطع لما وصفته بـ”الانتهاكات الصارخة وغير المقبولة” التي تعرضت لها أراضي قطر الشقيقة، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تُهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
وأوضح البيان أن الجزائر تتابع بقلق بالغ التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط، مُعلنة تضامنها الكامل ووقوفها إلى جانب دولة قطر في هذه المحنة، في إشارة إلى موقف سياسي ثابت يرتكز على مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وشدّدت الجزائر على أن استمرار التصعيد من شأنه أن يقود المنطقة إلى مزيد من التدهور والانزلاق نحو مواجهات أوسع، داعية كافة الأطراف الإقليمية والدولية إلى تنسيق الجهود من أجل صدّ ما وصفته بـ”المخططات الهدامة والإجرامية” التي تستهدف استقرار الشرق الأوسط.
كما لم تُخف الجزائر استياءها من الممارسات الإسرائيلية في المنطقة، معتبرة أن “العدو الإسرائيلي لم يعد يُخفي نواياه التوسعية، بل يُجاهر بها علنًا، مستغلًا غياب الردع الدولي وضعف آليات المحاسبة”، وفق نص البيان.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تسارع الأحداث في الشرق الأوسط، وتصاعد التحذيرات من تحول التوترات الراهنة إلى صراع إقليمي شامل، في وقت تشدد فيه العديد من العواصم العربية والدولية على ضرورة ضبط النفس وتغليب الحلول السياسية.
دحماني فاطمة
