أعلن السفير الباكستاني لدى الجزائر، خالد حسين خان، أن الجزائر ستستضيف المؤتمر السادس لتنمية التجارة الباكستانية الإفريقية عام 2026. جاء هذا الإعلان خلال لقاء نظمته الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، بحضور مكثف للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والباكستانيين، في خطوة تهدف إلى تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ثمّن السفير خالد حسين خان الإمكانات الواعدة للتعاون الاقتصادي الثنائي، مؤكدًا على هدف رفع حجم التجارة بين الجزائر وباكستان إلى مليار دولار خلال السنوات القادمة. وأشاد خان بمناخ الأعمال في الجزائر، واصفًا إياه بأنه “مناسب للمستثمرين الأجانب”، مما يعكس رغبة باكستان في توسيع استثماراتها وحضورها الاقتصادي.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر في إطار إستراتيجية باكستان “نظرة نحو إفريقيا”، التي تؤكد الأهمية المتزايدة التي توليها الشركات الباكستانية للسوق الإفريقية. ودعا السفير المتعاملين الجزائريين إلى المشاركة في تظاهرتين اقتصاديتين كبيرتين ستنظمان في مدينة كراتشي الباكستانية: الطبعة الثالثة لـ “FOODAG” في نوفمبر 2025، والمخصصة لقطاع الفلاحة، والطبعة السادسة لـ “تكسبو باكستان” في جانفي 2026، والتي تركز على صناعة النسيج.
على هامش معرض الجزائر الدولي الـ 56 بقصر المعارض (صافكس)، تمحورت المناقشات حول فرص الاستثمار في مختلف القطاعات، بمشاركة 66 متعاملاً جزائريًا و 15 باكستانيًا. وتركزت المحادثات بشكل خاص على قطاعات الفلاحة، الصناعة الغذائية، الصناعة، والتكنولوجيات.
من جانبه، أشار رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، كمال حماني، إلى المقومات اللوجستية الهامة التي تزخر بها الجزائر، مؤكدًا على دور منطقتي التجارة الحرة القارية الإفريقية والتجارة الحرة العربية الكبرى في تسهيل وصول المنتجات الجزائرية والباكستانية إلى الأسواق الإفريقية.
اختتم المنتدى بلقاءات أعمال ثنائية بين المتعاملين الاقتصاديين من البلدين، لمناقشة آفاق التعاون في مجالات متنوعة، شملت الحديد والصلب، النسيج، الأجهزة الطبية، الزيوت الأساسية، مواد التجميل، والمعدات الرياضية والأواني. تعكس هذه التطورات عزم البلدين على بناء شراكة اقتصادية قوية ومستدامة.
بن عائشة نسرين
