أعطى والي ولاية برج بوعريريج، السيد كمال نويصر، صباح يوم الاثنين 23 جوان 2025، إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2024-2025، وذلك خلال زيارة ميدانية قادته إلى عدد من المستثمرات الفلاحية النموذجية، رفقة السلطات المحلية، المدنية، المنتخبة، وأعضاء اللجنة الأمنية.
مستثمرات فلاحية نموذجية ومردودية واعدة
تمت الإشارة إلى الانطلاق الرسمي للحملة من المستثمرة الجماعية (دحمار بوجمعة) الواقعة ببلدية العناصر – طريق بياتة، والتي سجلت معدل إنتاج يقدر بـ 40 قنطارًا في الهكتار الواحد، بفضل عمليات السقي التكميلي والدعم الفلاحي المستمر. كما شملت الزيارة المستثمرة الفلاحية الفردية (تيت نور الدين) ببلدية برج بوعريريج على مستوى طريق عين السلطان، والتي تمثل نموذجًا ناجحًا للاستثمار الفلاحي الفردي في شعبة الحبوب.
تسهيلات ودعم شامل للفلاحين
وخلال هذه المناسبة، أكد والي الولاية على أهمية ضبط كافة الترتيبات اللازمة لإنجاح حملة الحصاد والدرس، مشددًا على حرص الدولة على مرافقة الفلاحين وتوفير الإمكانيات الضرورية، ومنها:
توفير البذور عالية الجودة
تسريع إجراءات تسليم رخص حفر الآبار
دعم الربط بالكهرباء الفلاحية
منح قروض فلاحية لتحفيز الإنتاج وتحسين المردودية
ويأتي هذا في إطار سياسة الدولة الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي الوطني، وتقليص التبعية للأسواق الخارجية من خلال تعزيز الإنتاج المحلي في شعبة الحبوب وغيرها من الشعب الاستراتيجية.
مراكز تخزين بطاقة استيعاب ضخمة
كما دعا السيد الوالي الفلاحين إلى الانخراط الفعّال في دعم المنتوج الوطني، وذلك من خلال تسويق إنتاجهم من الحبوب عبر تعاونية الحبوب والبقول الجافة. وأكد أن الولاية على أتم الاستعداد لاستقبال المحاصيل، حيث تم تجهيز مراكز تخزين بطاقة استيعاب تبلغ مليون و800 ألف قنطار.
وأشار إلى أن 6 مراكز جديدة لتخزين الحبوب ستدخل حيز الخدمة خلال الأيام المقبلة، ما سيعزز قدرات الولاية في استيعاب الإنتاج المحلي وضمان شروط حفظ مثالية.
دعم الفلاحين رهان الدولة لتحقيق الأمن الغذائي
تعكس هذه الحملة الجهود المبذولة من طرف الدولة الجزائرية لمرافقة الفلاحين وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب، خاصة في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تعرفها الساحة الدولية. وتبقى ولاية برج بوعريريج نموذجًا يُحتذى به في المردودية والتسيير الفلاحي.
لخضر فراح ياسين
