
شهد المحيط الهادئ واحدة من أخطر الكوارث البحرية خلال العام الجاري، تمثلت في غرق سفينة شحن ضخمة تُدعى “مورنينغ ميداس”، كانت في طريقها لتسليم شحنة مكونة من أكثر من 3 آلاف سيارة صينية، من بينها نحو 800 سيارة كهربائية حديثة الصنع.
تفاصيل غرق سفينة “مورنينغ ميداس”
بحسب بيان رسمي صادر عن شركة Zodiac Maritime المتخصصة في إدارة السفن الدولية، فإن سفينة الشحن المنكوبة كانت تنقل سيارات من علامات تجارية معروفة مثل GWM وChery، وكانت في طريقها إلى أحد الموانئ العالمية قبل أن تغرق في ظروف ما تزال قيد التحقيق.
خسائر بملايين الدولارات
قدّرت الشركة المالكة للشحنة أن قيمة السيارات المفقودة تصل إلى نحو 120 مليون دولار، غير أن تقديرات أولية تشير إلى أن الخسائر الإجمالية قد تتجاوز 559 مليون دولار، عند الأخذ بعين الاعتبار التأثيرات البيئية المحتملة، إلى جانب تعطّل سلاسل التوريد العالمية، خصوصًا في ظل ارتفاع الطلب على السيارات الكهربائية عالميًا.
تأثير بيئي واقتصادي كبير
لم يقتصر الضرر على الخسائر المادية، إذ يُتوقع أن يكون لغرق هذا العدد من المركبات، خاصة الكهربائية منها، تأثير بيئي سلبي على مياه المحيط الهادئ، نتيجة تسرب مواد كيميائية وزيوت صناعية قد تضر بالتنوع البيولوجي البحري في المنطقة.
هل تؤثر الحادثة على سوق السيارات الكهربائية؟
مع تزايد الإقبال العالمي على السيارات الكهربائية، قد تُحدث هذه الحادثة البحرية النادرة اضطرابات في مواعيد تسليم المركبات وارتفاعًا في الأسعار، خاصة في الأسواق التي تعتمد على الواردات من الصين، التي أصبحت من أبرز الدول المصدّرة للمركبات الكهربائية.
تحقيقات دولية مرتقبة
ومن المرتقب أن تُفتح تحقيقات دولية موسعة لمعرفة الأسباب الدقيقة لغرق السفينة، وسط تساؤلات حول شروط السلامة البحرية وتخزين المركبات الكهربائية داخل السفن، خصوصًا أن البطاريات الليثيومية قد تكون عرضة للاشتعال في ظروف معينة.
دحماني فاطمة