الوطني

63 عاماً من الحرية…والجزائر تمضي قُدماً بشعار الأوفياء

أحيت مختلف ولايات الوطن، يوم أمس، الذكرى الثالثة والستين (الذكرى 63) لعيد الاستقلال، في أجواء وطنية مميزة، تعبّر عن اعتزاز الجزائريين بتاريخهم المجيد ووفائهم لتضحيات الشهداء والمجاهدين. وجرى تنظيم الفعاليات تحت شعار: “جزائرُنا.. إرثُ الشهداء ومجدُ الأوفياء”، وهو الشعار الذي يعكس عمق الانتماء الوطني واستمرارية مسيرة البناء والتشييد.

مراسم رسمية وزيارات للمواقع التاريخية

أشرفت السلطات المحلية في كافة ولايات الوطن على مراسم الاحتفال بعيد الاستقلال، حيث تمت زيارة مقابر الشهداء، وتم وضع أكاليل من الزهور على النصب التذكارية، ورفع العلم الوطني على أنغام النشيد الوطني، وسط أجواء مؤثرة تعكس الاحترام والامتنان لمن ضحّوا من أجل تحرير الجزائر من الاستعمار.

تدشين مشاريع تنموية جديدة عبر الوطن

استُغلت المناسبة لإطلاق عدة مشاريع تنموية جديدة، حيث تم تدشين عدد من المرافق العمومية، إلى جانب وضع حجر الأساس لمشاريع أخرى في قطاعات السكن، التعليم، الصحة، والبنية التحتية. وتأتي هذه الخطوة في إطار مواصلة بناء الجزائر الجديدة، والسير على نهج جيل الثورة الذي رسم معالم الاستقلال الوطني.

عروض فنية وشبابية تُجسد الذاكرة التاريخية

تخللت الاحتفالات عروضًا فنية وشبابية، تضمنت استعراضات تجسّد محطات من الكفاح الوطني ضد الاستعمار، بالإضافة إلى تكريم عدد من المجاهدين وأعضاء الأسرة الثورية، في لفتة عرفان وتقدير لجهودهم وتضحياتهم التي مهدت الطريق نحو الحرية والاستقلال.

مشاركة شعبية واسعة تعكس روح التلاحم الوطني

شهدت الفعاليات حضورًا جماهيريًا واسعًا، شمل مختلف شرائح المجتمع، من شباب وكهول ونساء وأطفال، في صورة تعكس التلاحم الوطني والارتباط العميق بـ الذاكرة التاريخية الجزائرية. وأكد الشباب الجزائري من خلال مشاركتهم النشطة، التزامهم بـ حمل مشعل الوفاء ومواصلة بناء مستقبل يليق بتضحيات الشهداء.

عيد الاستقلال: أكثر من مجرد ذكرى

يمثل عيد الاستقلال في الجزائر أكثر من مجرد مناسبة وطنية؛ فهو يوم تاريخي تسترجع فيه الأمة أمجادها، وتُجدد العهد على مواصلة طريق النضال السلمي والبناء، نحو جزائر قوية، مزدهرة، ومتصالحة مع تاريخها.

شهيناز ربيب

زر الذهاب إلى الأعلى