تمكّن أعوان الجمارك بمطار محمد بوضياف الدولي في قسنطينة، من إحباط محاولة تهريب مبلغ مالي كبير بالعملة الصعبة قدره 22.500 أورو، كان مخبأً بإحكام داخل أمتعة أحد المسافرين دون التصريح به، في خرق صارخ للتنظيمات المعمول بها في مجال تحويل الأموال عبر الحدود.
ووفقًا لبيان المديرية العامة للجمارك، فإن العملية تمت خلال عملية تفتيش روتينية بالتنسيق مع مصالح شرطة الحدود، حيث أثار سلوك أحد المسافرين المتجهين نحو الخارج شكوك الأعوان، ليتم إخضاع أمتعته لتفتيش دقيق أسفر عن ضبط المبلغ المحجوز.
وأكدت الجمارك أن هذه العملية تدخل في إطار المهام اليومية لمصالحها في مكافحة تهريب الأموال، وحماية الاقتصاد الوطني من التدفقات المالية غير الشرعية. كما تم تحرير محضر مخالفة ضد المعني، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
العقوبات القانونية لتهريب العملة
يُعد نقل مبالغ مالية بالعملة الأجنبية دون تصريح رسمي من المخالفات الخطيرة التي يُعاقب عليها القانون الجزائري، خاصة إذا تجاوزت السقف المسموح به قانونًا عند الخروج من التراب الوطني، والمحدد بمبلغ 1000 يورو للمسافرين غير المقيمين، و7500 يورو للمقيمين، مع إلزامية التصريح لدى المصالح المختصة.
جهود دائمة لحماية الاقتصاد الوطني
تعكس هذه العملية الناجحة اليقظة الدائمة لمصالح الجمارك الجزائرية في مختلف المطارات والمنافذ الحدودية، وتعزيزها لآليات الرقابة، في إطار استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى مكافحة تهريب العملة وتبييض الأموال.
دحماني فاطمة
