في حادثة مأساوية هزّت ولاية تلمسان ظهر اليوم الخميس، لقي ستة أفراد من عائلة واحدة مصرعهم إثر نشوب حريق عنيف داخل منزلهم العائلي الواقع بمنطقة عين يسر التابعة لبلدية عين صميل، غرب الجزائر.
تفاصيل الحادث الأليم
وفقًا لما أفادت به مصالح الحماية المدنية، فقد اندلعت النيران في حدود منتصف النهار تقريبًا داخل أحد المنازل، حيث حوصر الضحايا وسط ألسنة اللهب والدخان الكثيف. ورغم التدخل السريع لأعوان الحماية، إلا أن النيران كانت قد التهمت معظم أجزاء المنزل، ولم تسفر جهود الإنقاذ عن إنقاذ أي من أفراد العائلة.
الضحايا هم زوجان وأطفالهما الأربعة، وهم ثلاث فتيات وولد، تتراوح أعمارهم بين سنتين و12 سنة، حسبما أفادت مصادر محلية.
التحقيقات جارية
وأعلنت الجهات المختصة فتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب الحريق، وسط ترجيحات أولية تشير إلى احتمال حدوث تماس كهربائي أو تسرب للغاز. كما باشرت فرق الأدلة الجنائية جمع العينات وتحليل بقايا الحريق لتحديد السبب الدقيق.
صدمة وحزن في الشارع التلمساني
خلّفت هذه الفاجعة الإنسانية حالة من الصدمة والحزن العميق بين سكان بلدية عين صميل والمناطق المجاورة، حيث تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع تظهر حجم الخسائر وتعكس عمق الألم الذي خلفته الحادثة في نفوس الجزائريين.
دعوات للتوعية وتعزيز إجراءات السلامة
جدير بالذكر أن حوادث الحرائق المنزلية باتت تتكرر بشكل لافت في عدد من ولايات الوطن، وهو ما يدفع الجهات الرسمية إلى تعزيز حملات التوعية بأهمية الالتزام بقواعد السلامة المنزلية، خاصة خلال فصل الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة وتزداد احتمالات حدوث مثل هذه الكوارث.
في ظل هذه الفاجعة الأليمة، لا يسعنا إلا أن نتقدم بأحر التعازي والمواساة لعائلة الضحايا وكل سكان تلمسان، سائلين الله أن يتغمدهم برحمته الواسعة وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان. وتبقى السلامة مسؤولية جماعية تتطلب منا جميعًا مزيدًا من الحذر والوعي.
شهيناز ربيب
