الاقتصادالوطني

الجزائر وفيتنام نحو شراكة اقتصادية أوسع

أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم، محادثات ثنائية مع نظيره الفيتنامي بوي ثانه سون، وذلك في العاصمة الماليزية كوالالمبور، على هامش مراسم انضمام الجزائر إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا (TAC).

وتندرج هذه المحادثات ضمن سلسلة اللقاءات الثنائية التي عقدها عطاف مع عدد من نظرائه المشاركين في الحدث، والتي تهدف إلى توسيع شبكة شراكات الجزائر وتعزيز حضورها الدبلوماسي على الساحة الدولية.

استعراض علاقات تاريخية وتعاون مستقبلي

وقد سمح هذا اللقاء بين الوزيرين بتبادل الرؤى حول العلاقات التاريخية المتينة بين الجزائر وفيتنام، واستعراض سبل تعزيزها على ضوء التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية. وأكد الطرفان على أهمية الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي إلى شراكة استراتيجية شاملة، خاصة مع اقتراب عدد من الاستحقاقات الثنائية المرتقبة بين البلدين.

تسريع المفاوضات وتعزيز الشراكة الاقتصادية

واتفق الجانبان على ضرورة تسريع وتيرة التفاوض بشأن الاتفاقيات الثنائية التي لا تزال قيد الدراسة، مع التركيز على دعم المشاريع المشتركة في عدد من القطاعات ذات الأولوية. وشملت مجالات التعاون المطروحة كل من:

الطاقة والمناجم، الصناعة والفلاحة، المنتجات الصيدلانية

وأكد الوزيران التزامهما بمواصلة العمل لتكثيف التنسيق بين البلدين، وبناء شراكات تنموية تعود بالفائدة على الشعبين.

الجزائر وفيتنام: علاقات تاريخية وآفاق واعدة

تُعد الجزائر وفيتنام من الدول التي تربطها علاقات تضامن وصداقة تعود إلى حقبة التحرر الوطني، وقد شهدت السنوات الأخيرة محاولات متواصلة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات بين الطرفين.

ويمثل هذا اللقاء خطوة جديدة نحو تجسيد رؤية دبلوماسية جزائرية منفتحة على آسيا، تدعم مبادئ عدم الانحياز والتعاون جنوب-جنوب، وتُعزز من مكانة الجزائر كشريك موثوق به على المستوى الإقليمي والدولي.

دحماني فاطمة

زر الذهاب إلى الأعلى