
في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ63 لعيد الاستقلال والشباب، أكد اللواء عبد الحفيظ بخوش، المدير العام للجمارك الجزائرية، أن جهاز الجمارك يشهد تحولات نوعية، تجعله اليوم أكثر فاعلية ومواكبة لمتطلبات الدولة الحديثة.
وأوضح بخوش، خلال كلمته الرسمية بالمناسبة، أن الديناميكية الجديدة التي تعرفها الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية، تنعكس إيجابيًا على مختلف المؤسسات، ومنها الجمارك، التي تسير بخطى ثابتة نحو التحديث والتأهيل. حيث أشار إلى أن الجمارك الجزائرية تعمل ضمن رؤية شاملة لتكريس الشفافية، وتحقيق النجاعة، وتعزيز مكانتها كجهاز سيادي واقتصادي.
تحديث رقمي وتنسيق أمني محكم
من أبرز النقاط التي تطرق إليها المسؤول الأول على رأس المديرية العامة للجمارك، ما وصفه بـ”القفزة النوعية” في عدة مجالات، خصوصًا في ما يتعلق بمسار التحول الرقمي، وتطوير آليات التنسيق الميداني مع مختلف الأجهزة الأمنية. وهي خطوات تهدف إلى تحسين أداء الجهاز وتعزيز قدرته على التصدي لمختلف التحديات، على رأسها التهريب والجريمة الاقتصادية.
الجمارك في قلب التنمية الوطنية
أكد اللواء بخوش أن الجمارك الجزائرية تُعد ركيزة أساسية في مسار بناء الجزائر الجديدة، لما تضطلع به من مهام استراتيجية، سواء في حماية الاقتصاد الوطني أو في تسهيل المبادلات التجارية ضمن بيئة قانونية وشفافة. كما شدد على التزام الجمارك بدعم أهداف التنمية الوطنية ومواكبة التحولات الجيو-اقتصادية الراهنة.
ترقية الكفاءات وتجديد العهد مع الوطن
وبهذه المناسبة الوطنية، تم تقليد الرتب لعدد من الضباط والأعوان الذين تمت ترقيتهم، حيث دعاهم بخوش إلى مواصلة العطاء بروح المسؤولية والانضباط. كما استغل الحدث لتجديد العهد بالوفاء للوطن، معبّرًا عن تقديره العميق لجهود أعوان الجمارك، خاصة العاملين في الصفوف الأمامية، والذين يُسهمون في حماية الوطن من كل التهديدات التي تمس باقتصاده وصحة مواطنيه.
دعم حكومي وتعاون مستمر
في ختام كلمته، عبّر اللواء بخوش عن امتنانه العميق لكافة الشركاء والداعمين لمهام الجمارك الجزائرية، من وزراء ومسؤولين وهيئات وطنية، مثمِّنًا مواكبتهم المتواصلة لجهود الجهاز، ومتمنِّيًا دوام العزة والكرامة للوطن، والمزيد من النجاح لأبناء وبنات الجزائر.
دحماني فاطمة