لقاء جزائري صحراوي بالجزائر لبحث مستجدات النزاع في الصحراء الغربية

في إطار دعم الجزائر المتواصل لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم الخميس، بمقر الوزارة، وزير الخارجية والشؤون الإفريقية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، محمد يسلم بيسط.
مستجدات الصحراء الغربية على الطاولة
وخلال هذا اللقاء، ناقش الطرفان آخر التطورات المتعلقة بقضية الصحراء الغربية، خاصة على الصعيد الدبلوماسي، في ظل المساعي الدولية المتواصلة لإيجاد حل عادل ونهائي لهذا النزاع المستمر منذ عقود.
وأكد الوزيران على ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير، وفقًا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، التي تنص جميعها على ضرورة التوصل إلى حل سياسي يضمن للشعب الصحراوي حقه في اختيار مستقبله بحرية.
الجزائر وتجديد دعمها للقضية الصحراوية
من جهته، جدّد الوزير أحمد عطاف موقف الجزائر الثابت والداعم لحق الشعب الصحراوي في الاستقلال الكامل، مشددًا على أن أي حل دائم يجب أن يستند إلى احترام القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
ويأتي هذا اللقاء في سياق سلسلة من التحركات السياسية والدبلوماسية التي تقوم بها الجمهورية الصحراوية والدول الداعمة لها، وعلى رأسها الجزائر، من أجل كسر الجمود الذي يطبع الملف على مستوى الأمم المتحدة وإعادة بعث المفاوضات بين طرفي النزاع، المغرب وجبهة البوليساريو، تحت رعاية أممية.
الدبلوماسية الصحراوية تواصل التحرك
من جانبه، أطلع الوزير الصحراوي محمد يسلم بيسط نظيره الجزائري على آخر المبادرات والخطوات التي تقوم بها الدبلوماسية الصحراوية على المستويين الإفريقي والدولي، في ظل الدعم المتزايد لحق الشعب الصحراوي في الاستقلال، خصوصًا من قبل عدد من الدول الإفريقية وأمريكا اللاتينية.
الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار
تؤكد هذه المشاورات الثنائية عمق العلاقات الجزائرية الصحراوية، وتجدد التأكيد على أن قضية الصحراء الغربية تظل في صلب أولويات السياسة الخارجية الجزائرية، باعتبارها قضية تصفية استعمار لم تُحل بعد، وتتطلب إرادة دولية حقيقية لتطبيق الشرعية الدولية وتمكين الصحراويين من التعبير عن إرادتهم في إطار استفتاء حر ونزيه.
شهيناز ربيب