
أعلن وزير الصناعة، سيفي غريب، عن إطلاق مشاريع جديدة في قطاع الإسمنت تهدف إلى تعزيز التحول نحو صناعة نظيفة وصديقة للبيئة، من خلال إنجاز مصنعين للإسمنت الأخضر بولايتي الجلفة وغليزان، وتوسعة خط الإنتاج بمصنع أدرار.
الإسمنت الأخضر: بديل صديق للبيئة
وأوضح الوزير أن هذه المصانع ستتخصص في إنتاج ما يعرف بـ الإسمنت الأخضر، وهو نوع من الإسمنت يتميز بانخفاض انبعاثاته الكربونية، ما يجعله متوافقًا مع التوجهات العالمية الرامية إلى تقليص التأثير البيئي للصناعات الثقيلة.
وسيبلغ الإنتاج السنوي لمصنع الجلفة 1.5 مليون طن، بينما سيُنتج مصنع غليزان 2 مليون طن سنويًا. أما مصنع أدرار فسيتم تدعيمه بخط إنتاج جديد خاص بالإسمنت الأخضر، بطاقة إضافية تبلغ 1.5 مليون طن سنويًا.
إنتاج الإسمنت في الجزائر يتجاوز الاحتياجات الوطنية
وفي السياق ذاته، أشار وزير الصناعة إلى أن إنتاج الجزائر من الإسمنت تجاوز 42 مليون طن سنويًا، في حين أن الطلب الوطني لا يتجاوز 30 مليون طن، ما يعني وجود فائض يقدر بـ 12 مليون طن.
وأكد أن هذا الفائض يمثل فرصة حقيقية لتعزيز صادرات الإسمنت الجزائري، خصوصًا إذا تم التركيز على منتجات ذات جودة عالية وتستجيب للمعايير البيئية العالمية، وعلى رأسها الإسمنت الأخضر.
تأسيس مجلس وطني لخبراء الإسمنت الأخضر
من جهة أخرى، أعلن الوزير عن قرب تأسيس مجلس وطني للخبراء الجزائريين في مجال الإسمنت الأخضر، بالتنسيق مع وزارة البيئة. ويهدف هذا المجلس إلى جمع الكفاءات والخبرات الجزائرية داخل الوطن وخارجه، من أجل مرافقة هذه المشاريع ودعمها من الناحية التقنية والعلمية.
ودعا سيفي غريب جميع الخبراء والمتخصصين في مجال مواد البناء المستدامة للمساهمة في تطوير هذه المشاريع، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو إنتاج إسمنت تنافسي يُصدّر للخارج ويُساهم في تنمية الاقتصاد الوطني دون الإضرار بالبيئة.
دحماني فاطمة