الدوليالسياسي

افتتاح سفارة الصومال بالجزائر يعزز التعاون الإفريقي

شهدت العاصمة الجزائرية اليوم حدثاً دبلوماسياً بارزاً تمثّل في افتتاح السفارة الجديدة لجمهورية الصومال الفيدرالية، في خطوة تؤكد متانة الروابط الأخوية وعمق العلاقات التاريخية بين الجزائر والصومال، وتعكس حرص البلدين على توسيع مجالات التعاون الثنائي والإفريقي المشترك.

رمزية افتتاح السفارة

أوضحت سلمة بختة منصوري، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلفة بالشؤون الإفريقية، أن افتتاح هذا المقر الدبلوماسي الجديد ليس مجرد مبنى إداري، بل هو جسر للتواصل ومنبر لتعزيز التعاون بين البلدين، ودليل حي على قوة العلاقات الجزائرية الصومالية الممتدة عبر التاريخ.

زيارة رسمية لتعزيز التعاون

جاء تدشين السفارة في إطار الزيارة الرسمية لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي، عبد السلام عمر عبدي علي، إلى الجزائر، والتي شهدت محادثات مثمرة مع كبار المسؤولين الجزائريين حول تطوير التعاون الثنائي وتبادل الرؤى بشأن القضايا الإقليمية والدولية.

وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة في ظل عضوية البلدين بمجلس الأمن الدولي، ما يفتح المجال أمام تعزيز التنسيق والتشاور في المحافل الدولية، خاصة في ما يتعلق بالقضايا الإفريقية والسلم والتنمية في القارة.

علاقات تاريخية ومصالح مشتركة

أكدت منصوري أن الجزائر والصومال ارتبطتا بعلاقات تضامن وتعاون في مختلف المحافل الدولية، دفاعاً عن القضايا العادلة، مشددة على أن افتتاح السفارة الجديدة يجسد الإرادة المشتركة لمواصلة هذا النهج.

كما أشارت إلى أن هذه الخطوة ستساهم في توسيع مجالات التعاون بما يخدم مصالح الشعبين، ويدعم الاستقرار والازدهار في المنطقة، ويعزز العمل الإفريقي المشترك لمواجهة التحديات وتحقيق التنمية.

التعاون الإفريقي نحو المستقبل

يمثل افتتاح سفارة الصومال في الجزائر إضافة نوعية في مسار التعاون الإفريقي، خاصة في ظل التحديات التي تواجه القارة، حيث يسعى البلدان إلى تنسيق الجهود لتعزيز السلم والأمن، ودعم التكامل الاقتصادي، وتحقيق طموحات الشعوب الإفريقية نحو مستقبل أفضل.

دحماني فاطمة

زر الذهاب إلى الأعلى