الرياضة

هل اعتزل ميسي فعلًا أم أنها مجرد ردة فعل عاطفية؟

أثار النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ضجة واسعة في الأوساط الرياضية العالمية، بعد تصريحاته الأخيرة التي ألمح فيها إلى إمكانية إنهاء مشواره مع منتخب الأرجنتين. جاءت هذه التصريحات عقب فوز “التانغو” على فنزويلا بثلاثية نظيفة، ضمن الجولة السابعة عشرة من تصفيات كأس العالم 2026.

ميسي يلمّح إلى الاعتزال

في المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة، بدا ميسي متأثرًا وهو يتحدث عن مستقبله الكروي. تصريحاته فُهمت من قبل بعض وسائل الإعلام على أنها إشارة واضحة إلى اقتراب لحظة اعتزاله الدولي، بينما يرى آخرون أنها مجرد تعبير عن ضغط نفسي وعاطفي يعيشه أفضل لاعب في العالم ثماني مرات.

السياق الزمني مهم

ميسي البالغ من العمر 38 عامًا، يعيش فترة استثنائية مع المنتخب الأرجنتيني منذ تتويجه بلقب كوبا أمريكا 2021 ثم كأس العالم 2022 في قطر. ورغم ذلك، يظل ملف الاستمرار حتى مونديال 2026 محل جدل واسع، خاصة أن البطولة ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ما يعني مجهودًا بدنيًا ضخمًا للاعب بهذا العمر.

انفعال عاطفي أم قرار نهائي؟

يرى محللون أن كلمات ميسي بعد مباراة فنزويلا قد تكون انفعالًا عاطفيًا ظرفيًا، وليس إعلانًا رسميًا للاعتزال. فاللاعب اعتاد على إثارة التساؤلات في تصريحات مشابهة، لكنه دائمًا يعود ليؤكد حبه لتمثيل بلاده. كما أن الجماهير الأرجنتينية تتمسك بآمال مشاهدته مرة أخرى في كأس العالم المقبل.

الجماهير بين الصدمة والأمل

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي آلاف التدوينات التي تتساءل: هل سيشارك ميسي في مونديال 2026؟ البعض عبّر عن صدمته من فكرة الاعتزال، بينما يرى آخرون أن ميسي يملك الحق في تحديد اللحظة المثالية لإنهاء مسيرته، بعد أن حقق كل الألقاب الممكنة مع النادي والمنتخب.

سواء قرر ميسي الاعتزال قريبًا أم استمر حتى كأس العالم 2026، فإن تأثيره على كرة القدم سيبقى خالدًا. وما بين ردة فعل عاطفية آنية أو قرار استراتيجي محسوم، يظل العالم في انتظار الكلمة الأخيرة من “البرغوث” الأرجنتيني.

بقلم شهيناز ربيب

زر الذهاب إلى الأعلى