أدرار تحتضن الملتقى الوطني الرابع عشر حول مكانة العلماء في صناعة الأمم

تحتضن ولاية أدرار فعاليات الملتقى الوطني الرابع عشر حول مكانة العلماء في صناعة الأمم، الذي تنظمه المدرسة القرآنية مالك بن أنس بأوقديم، تزامناً مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف. ويستمر هذا الملتقى لمدة يومين كاملين، برعاية الأمين العام لولاية أدرار المكلف بتسيير شؤون الولاية، رشيد شريد، وبحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد خاي.
أهداف الملتقى الوطني في أدرار
يركّز الملتقى على إبراز الدور التاريخي والعلمي للعلماء في بناء الأمم وتطويرها عبر العصور، إلى جانب تسليط الضوء على القيم الأخلاقية والروحية لشخصية الشيخ مولاي التهامي غيثاوي. كما يسعى المشاركون إلى مناقشة أهمية العلم والمعرفة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الهوية الوطنية والدينية للمجتمع الجزائري.
المشاركون في الملتقى
عرفت فعاليات الملتقى حضوراً مميزاً لعدد من الشيوخ والأئمة والأساتذة الجامعيين من مختلف ولايات الوطن، إضافة إلى ممثلي اللجنة الأمنية والهيئة التنفيذية والمنتخبين المحليين. كما شارك في الحدث إطارات السلك الديني وشيوخ الزوايا وأئمة المساجد، ما يعكس البعد العلمي والروحي الذي يميز هذه التظاهرة الوطنية.
الأنشطة العلمية والفكرية
تتضمن أشغال الملتقى عدة جلسات علمية تناقش محاور متعلقة بالقيم الأخلاقية والروحية في حياة العلماء، إضافة إلى تقديم أوراق بحثية متخصصة تبرز أهمية العلماء في بناء الحضارات والأمم. كما يُنتظر أن تسهم هذه الجلسات في إثراء النقاش الفكري والديني، وفتح آفاق جديدة أمام الباحثين والطلبة والمهتمين بالشأن العلمي والديني.
أهمية الملتقى لولاية أدرار والجزائر
يُعتبر هذا الحدث الوطني إضافة نوعية للحياة الثقافية والدينية في ولاية أدرار، حيث يربط بين إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف وتعزيز مكانة العلماء في المجتمع. كما يعكس التزام الجزائر بتثمين التراث العلمي والديني والمحافظة على إرث العلماء والزوايا الذين كان لهم دور بارز في نشر العلم والقيم الإسلامية السمحة.
بقلم شهيناز ربيب