في إطار متابعة التحضيرات الخاصة بالدخول الجامعي الجديد، أشرف السيد سمير شيباني، والي ولاية وهران، يوم الخميس 18 سبتمبر 2025، على زيارة ميدانية لعدد من الجامعات والمدارس العليا بوهران، حيث وقف عن كثب على ظروف استقبال الطلبة والتجهيزات البيداغوجية والبحثية.
متابعة ميدانية لتعزيز جودة التعليم العالي
رافق الوالي في هذه الجولة كل من مدير جامعة وهران 2، رؤساء دوائر وهران وبئر الجير والسانيا، إضافة إلى مدراء تنفيذيين وإطارات من الولاية. وقد شملت الزيارة المؤسسات الجامعية والبحثية الأكثر حيوية، التي تشكل ركيزة أساسية في تكوين الطلبة وإعداد الكفاءات العلمية لسوق العمل.
المدرسة العليا للاقتصاد: تكوين عصري ودعم لريادة الأعمال
كانت المحطة الأولى هي المدرسة العليا للاقتصاد، حيث عاين الوالي قاعات التدريس المجهزة بتقنيات حديثة ومركز البيانات. وقدمت مديرة المدرسة عرضاً حول برامج التكوين في مختلف التخصصات الاقتصادية، مؤكدة أن المؤسسة تعمل على تعزيز الابتكار ودعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال لدى الطلبة.
المدرسة العليا للأساتذة: تكوين المكونين لقطاع التربية
أما المحطة الثانية فكانت المدرسة العليا للأساتذة “عمور أحمد”، التي تُعد مؤسسة أساسية في تكوين المكونين لفائدة قطاع التربية الوطنية. وأشارت إدارة المدرسة إلى تعزيز قدراتها هذا الموسم عبر فتح ملحقات جديدة بكل من تلمسان والسوقر (تيارت)، مع توفير 8 مسارات تكوين موزعة بين جامعة وهران 1، جامعة وهران 2، وجامعة عين تموشنت. ويبلغ عدد الطلبة المسجلين هذا العام 966 طالباً موزعين على تخصصات التعليم الابتدائي، المتوسط، والثانوي
المدرسة العليا للعلوم البيولوجية: تخصصات حديثة تواكب البحث العلمي
في المحطة الثالثة، وقف الوالي على مختلف المخابر والأقسام بالمدرسة العليا للعلوم البيولوجية التي تأسست عام 2017. وتوفر المؤسسة 4 تخصصات أساسية، من بينها البيولوجيا الجنائية كاختصاص جديد أُدرج هذا الموسم، إلى جانب البيولوجيا الجزئية والهندسة الأنزيمية والتكنولوجيا المناعية.
مؤسسات أخرى تدعم البحث والابتكار
المدرسة العليا في الهندسة الكهربائية والطاقوية: حيث عاين الوالي تجهيزات وأقسام التكوين الموجهة للطلبة المهندسين.
المدرسة العليا للاتصالات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال “عبد الحفيظ بوصوف”: التي تُعد من أهم المؤسسات الرائدة في تكوين إطارات تكنولوجية مواكبة للتحول الرقمي.
المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات “موريس أودان”: التي تضم أقساماً متنوعة في الهندسة الميكانيكية، المدنية، الكهربائية، وهندسة العمليات ونظم المعلومات، إضافة إلى مخابر بحثية وأندية علمية. وخلال زيارته، أشرف الوالي على تدشين مشروع مبتكر يتمثل في تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج لواحق السيارات.
وهران.. قطب جامعي وبحثي صاعد
من خلال هذه الزيارة، أكد والي وهران على أهمية تطوير التعليم العالي والبحث العلمي باعتبارهما محركين أساسيين لدعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص للابتكار. كما شدد على ضرورة توفير ظروف بيداغوجية وتقنية ملائمة للطلبة والأساتذة بما يضمن نجاح الموسم الجامعي الجديد 2025/2026.
بهذا، تواصل ولاية وهران ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز الأقطاب الجامعية والعلمية في الجزائر، بفضل مؤسساتها المتعددة التي تواكب التطور العلمي وتلبي حاجيات سوق العمل الوطنية والدولية.
بقلم شهيناز ربيب
