الجزائر والصين تبحثان توسيع التعاون التجاري والاقتصادي

في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والصين، استقبل وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، يوم أمس، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الجزائر، دونغ قوانغلي، حيث تم بحث آفاق جديدة لتطوير التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.
تعاون اقتصادي متجذر
أوضحت وزارة التجارة في بيان لها أن اللقاء، الذي جرى بمقر الوزارة، تطرق إلى واقع العلاقات الاقتصادية والتجارية القائمة، والتي عرفت خلال السنوات الأخيرة نموا متزايدا بفضل الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بين الجزائر والصين.
ويأتي هذا الاجتماع ليعكس حرص الطرفين على توسيع الشراكات الاقتصادية في مجالات متعددة، بما يعزز الحضور الصيني في السوق الجزائرية ويفتح آفاقا جديدة أمام الصادرات الجزائرية نحو الصين.
الصين شريك استراتيجي للجزائر
تعد الصين واحدة من أهم الشركاء التجاريين للجزائر، إذ تحتل المراتب الأولى في حجم المبادلات التجارية، خاصة في مجالات البنى التحتية، التكنولوجيا، والاستثمارات الصناعية. كما تساهم الشركات الصينية في إنجاز عدة مشاريع استراتيجية بالجزائر، ما يجعلها شريكا محوريا في خطط التنمية الاقتصادية للبلاد.
نحو توسيع آفاق التعاون
أكد الطرفان، خلال اللقاء، على أهمية تفعيل آليات التعاون الثنائي وتسهيل المبادلات التجارية، بما يضمن انسيابية أكبر للسلع والخدمات. كما تم التطرق إلى فرص الاستثمار المتاحة في الجزائر، خصوصا بعد الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة التي تهدف إلى تشجيع المستثمرين الأجانب وخلق بيئة أعمال أكثر جاذبية.
مستقبل واعد للعلاقات الجزائرية الصينية
من المتوقع أن يشهد التعاون بين الجزائر والصين دفعة جديدة خلال الفترة المقبلة، في ظل التوجه نحو تعزيز الشراكات الاقتصادية المستدامة القائمة على مبدأ الربح المتبادل. ويؤكد المراقبون أن تطوير هذا التعاون سيساهم في دعم الاقتصاد الوطني وفتح أسواق أوسع للمنتجات الجزائرية في الخارج.
بقلم شهيناز ربيب